الصكوك ضحية أخرى لكورونا.. الإصدارات تراجعت 32%

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

تتوقع وكالة "إس آند بي غلوبال للتصنيفات الائتمانية" تراجعاً في الإصدارات العالمية للصكوك هذا العام بسبب تأثير وباء كوفيد-19 على الدول الأساسية للتمويل الإسلامي، وانخفاض أسعار النفط، وتراجع رغبة المستثمرين.

وقالت الوكالة في تقرير صادر، اليوم الاثنين، تراجع حجم إصدارات الصكوك بنسبة 32% في الربع الأول من هذا العام، وتتوقع أن يكون التراجع أكبر في الربع الثاني، لاسيما بعد تطبيق الدول الأساسية للتمويل الإسلامي لإجراءات احترازية، بسبب انتشار وباء كوفيد-19.

مادة اعلانية

وتتوقع أيضا أن يبلغ إجمالي إصدارات الصكوك في 2020 نحو 100 مليار دولار، أي أقل من العام الماضي بنحو 40%. وتتوقع أن نشهد ارتفاعاً في العجز عن السداد بين مُصْدري الصكوك ذوي الجودة الائتمانية الضعيفة في ظل الظروف الحالية".

وقال محمد دمق، الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي في الوكالة: "نتوقع أن تكون الصكوك خياراً تمويلياً ثانوياً لدى بعض الحكومات بسبب التعقيدات في إجراءات الإصدار، لذلك نعتقد أن هذه الحكومات ستلجأ لسوق السندات التقليدية. كما أنه من المحتمل أن تؤدي الظروف الحالية إلى ارتفاع في معدلات العجز عن السداد، لاسيما بالنسبة للمُصْدرين ذوي الجدارة الائتمانية الضعيفة، مما سيختبر مدى قوة الوثائق القانونية للصكوك".

وقال إن انخفاض أسعار النفط والقيود التي فرضها انتشار وباء كورونا سيكون لها تداعيات على قطاعات هامة في الدول الأساسية للتمويل الإسلامي، بما فيها قطاعات العقارات والضيافة والشركات ذات الأنشطة المرتبطة بالمستهلكين.

وأضاف: "علاوة على ذلك، نتوقع أن تؤدي الإجراءات الحكومية إلى انخفاض الإصدارات لدى كل من الشركات والبنوك المركزية. كما نتوقع بأن تلجأ الحكومات إلى السندات التقليدية بدلاً من الصكوك للتصدي للضغوط التي تفرضها الظروف الاقتصادية الحالية على ميزانياتهم. كما أن عملية إصدار الصكوك لا تزال أكثر تعقيداً من إصدار السندات التقليدية".

وما يحفز هذا التوجه أيضا هو عزوف المستثمرين عن المخاطر في ظل حالة عدم اليقين الحالية التي تسود الأسواق واتساع الفارق في هوامش العوائد، مما يعني أن الظروف التمويلية ستكون صعبة للغاية على المُصْدرين ذوي الجودة الائتمانية الضعيفة، وفقاً لدمق.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة