صانعو الأدوية يطمئنون الجمهور بشأن لقاح كورونا.. ماذا قالوا؟

يفصلنا شهران عن الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث تكثر التكنهات والمخاوف بشأن ضغوط سياسية قد تمارسها إدارة ترمب على المنظمين، خاصة إدارة الغذاء والدواء "USFDA"، لإصدار الموافقة على لقاح لفيروس كورونا قبل الانتخابات في 3 نوفمبر، في خطوة من شأنها أن تعزز حظوظه لولاية ثانية.

هذا القلق دفع مجموعة من شركات الأدوية التي تتنافس على طرح لقاح لفيروس كورونا في السوق، إلى إعلان نيتها إصدار بيان في أقرب وقت يؤكد تعهدها بعدم الحصول على موافقة الحكومة إلى أن يتم جمع البيانات الكافية لضمان سلامة اللقاح وفعاليته.

هذه الخطوة من شأنها طمأنة الجمهور بشأن لقاح فيروس كورونا مع تزايد المخاوف من خطورة الضغط السياسي وتسجيل المكاسب الانتخابية على حساب صحة البشر.

أميركا ترمب: لولا إجراءاتنا لتجاوزت وفيات كورونا مليونين

ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال من المتوقع أن تشارك "Pfizer"، وجونسون آند جونسون وشركة Moderna في هذا التعهد. في حين أكدت قناة CNBC أن شركة Sanofi تخطط أيضاً للمشاركة.

وترتكز مسودة البيان على أن الشركات ستسعى فقط للحصول على ترخيص للاستخدام في حالات الطوارئ أو ترخيص حكومي بناء على "أدلة جوهرية على السلامة والفعالية" من المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وفق الصحيفة.

ومع ذلك، قال كبار مسؤولي الصحة في الولايات المتحدة، بما في ذلك مفوض إدارة الغذاء والدواء الدكتور ستيفن هان ومدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الدكتور أنتوني فوسي، مؤخرًا إن المرحلة الثالثة من التجربة يمكن أن تنتهي مبكراً إذا قدم اللقاح أدلة قوية بسرعة.

هل خضعت منظمة الصحة للضغط السياسي؟

كل هذه المخاوف تنبع من هواجس خضوغ منظومة الصحة العالمية سابقاً للضغط السياسي، حيث أصدرت المنظمة تفويضا طارئا في مارس الماضي لاستخدام عقاقير كلوروكين وهيدروكسي كلوروكوين المضادة للملاريا المدعومة من ترمب في علاج مرضى كوفيد -19.

لتلغي المنظمة في ما بعد الإذن في يونيو بناء على أدلة جديدة على أن الأدوية يمكن أن تسبب مضاعفات في القلب وتزيد من خطر الوفاة لدى بعض مرضى كوفيد -19.

لقاح كورونا

وفي الشهر الماضي أيضاً، تراجع مفوض إدارة الغذاء والدواء الدكتور ستيفن هان عن التعليقات التي أدلى بها حول فوائد البلازما في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض.

وهو ما عرضه للانتقادات من قبل العلماء لإفراطه في "بيع فوائد العلاج"، والتي تشير البيانات إلى أنها أكثر تواضعا، في تصريحات كررها مسؤولون في الإدارة، بمن فيهم الرئيس ترمب.

بناء على ما سبق، تقول مسودة بيان الشركات المصنعة للقاح، وفقا للصحيفة،: "إنه يجب على الجمهوريين والديمقراطيين تنحية الاعتبارات السياسية جانبا".

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة قد استثمرت أكثر من 10 مليارات دولار في 6 جهود لإنتاج لقاحات مختلفة من خلال عملية Warp Speed، وهي جهود إدارة ترمب لطرح لقاحات وعلاجات Covid-19 بسرعة في السوق... أقل من 60 يوما يفصلنا عن الانتخابات الرئاسية فهل ستكون حاسمة بإيجاد حل سحري للقاح كورونا والانتهاء السريع لهذه الآفة وكأنها لم تكن؟!