من المسؤول عن الأضرار؟.. الشركة المالكة أم المشغلة لسفينة قناة السويس
جهود التعويم تتواصل
مع استمرارِ أزمةِ سفينةِ الحاوياتِ الضخمة إيفر غيفين EVER-GIVEN العالقةِ في قناةِ السويس منذُ الثلاثاءِ الماضي تشهدُ أسعارُ الشحنِ ارتفاعاً، إلى جانبِ طلباتِ التحويلِ من الشحنِ البحري إلى الجوي.
وأصبحت كلفةُ شحنِ حاويةٍ من الصين إلى أوروبا ثمانيةَ آلافِ دولار أي أربعُ مراتِ كلفةِ العامَ الماضي. وتسببت السفينةُ العالقة في تكدسِ أكثر من 250 سفينة شحنِ على مدخلي القناة، والتي لا ترى الآن أمامَها حلا إلا الدورانُ حول القارةِ الأفريقية لتوصيلِ حمولاتِها من البضائعِ والسلع, الأمرُ الذي سيكلفُ طبعا المزيدَ من الوقتِ والمال.
ويرى خبراءُ الشحنِ البحري أنه حتى إذا تحركت إيفر غيفن فورا فإن هناك تكدسا لمئتي سفينةٍ وسيستغرقُ الأمرُ أياما لتحريرِها باحتسابِ معدلِ مرورِ خمسين سفينةً يوميا.
وتحاولُ السلطاتُ الحفرَ حولَ السفينة كما من المتوقعِ الاستفادةُ من المدِ العالي المتوقعِ يوم الاثنين للمساعدةِ في تعويمِ السفينة.
هذه الأزمةُ تُلقي بظلالِها على سلاسلِ الإمداداتِ العالميةِ التي كانت أصلا تحتَ الضغطِ بسببِ ازدهارِ التجارةِ الإلكترونية بعد جائحةِ كورونا. والمعلوم أن 12% من التجارةِ العالميةِ يمرُ عبْرَ قناةِ السويس.
وفيما تحاولُ السلطاتُ المصريةُ منذُ يومِ الثلاثاء بالتعاونِ مع خبراءَ أوروبيين ويابانيين إيجادَ حلٍ للسفينةِ العالقة، أعلنت سنغافورة أنها قد تضطرُ للسحبِ من المخزوناتِ إذا تأثرت وارداتُها مؤقتا، كما قال وزيرُ النقلِ هناك إن الحركةَ في مضيقي ملقا وسنغافورة ستتأثرُ أيضا بسببِ ترابطِ التجارةِ العالمية.
ومما يؤخرُ عمليةُ إنقاذِ السفينة حمولتُها الضخمةُ البالغةُ مئتي ألف طن والتي هي بحاجةٍ لمعداتٍ خاصة ربما لن تكونَ متوفرةً فورا لإزالتِها والتخفيفِ من وزنِ السفينة.
الشركةُ المشغلةُ للسفينة Evergreen قالت إن المالكَ اليابانيَ هو المسؤولُ عن تعويضِ تكاليفِ عملياتِ الإنقاذِ والتصليح وتعويضِ أيِ طرفٍ ثالث. فيما قالت الشركةُ المالكة إن مسؤوليتَها تنحصرُ بأضرارِ السفينةِ والقناة فيما المشغلُ مسؤولٌ عن تعويضِ أصحابِ الحمولات.
أما فيما يخصُ قطاعَ الطاقة فترى ريستاد أن الصادراتِ الأميركيةَ والروسيةَ من الغازِ الطبيعي المسالِ عبْرَ الأنابيبِ إلى أوروبا ستستفيدُ بسببِ تأخرِ شحناتِ غازِ الشرقِ الأوسط.