النفط

وكالة أممية: خطط الحكومات لم تزل بعيدة عن "اتفاق المناخ"

خبراء الأمم المتحدة يقدرون نسبة خفض الانبعاثات المطلوبة بـ 45% عام 2030

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

أكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تقرير نشر الأربعاء أن خطط إنتاج الفحم والنفط والغاز تتعارض إلى حد كبير مع أهداف اتفاق باريس على الرغم من التعهدات بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

ويهدف اتفاق المناخ الموقع في 2015 في باريس إلى إبقاء الاحترار أقل بكثير من درجتين مئويتين عما كان عليه في عصر ما قبل الصناعة، وإذا أمكن أن يكون محدودا ب+1,5 درجة مئوية. ومن أهم عناصر تحقيق الحد من الانبعاثات التخلص من الاعتماد على الوقود الأحفوري المسبب للتلوث.

وقبل أسبوعين من مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب26)، أعرب برنامج الأمم المتحدة للبيئة في التقرير الذي أعده بالتعاون مع معاهد أبحاث أخرى، عن أسفه لأن خطط الحكومات للإنتاج في هذا القطاع ما زالت "بعيدة بشكل خطير" عن أهداف باريس.

وقال التقرير إنه لإبقاء الاحترار محدودا بأقل من 1,5 درجة مئوية، "يجب أن يبدأ الإنتاج العالمي للوقود الأحفوري بالانخفاض فورا وبشكل كبير". لكن الوضع ليس كذلك.

وصرحت بلوي أشاكولويسوت الباحثة في معهد ستوكهولم للبيئة والمعدة الرئيسية للتقرير إن الدول "ما زالت تخطط لزيادة في إنتاج النفط والغاز، وانخفاض متواضع فقط في إنتاج الفحم بحلول 2040".

وأضافت أنه نتيجة لذلك "ستؤدي خطط الإنتاج الحكومية إلى نسبة أكبر بحوالي 240% في إنتاج الفحم و57% من النفط و71% من الغاز في 2030، من ما يتوافق مع إبقاء ارتفاع حرارة المناخ عند 1,5 درجة مئوية".

وأكدت أنه إذا أخذ في الاعتبار إنتاج الوقود الأحفوري في المجموع، تشير تقديرات الإنتاج لعام 2030 إلى نسب أكبر بمرتين (110%) من تلك المتوافقة مع الحد من الاحترار عند 1,5 درجة مئوية، وب45% من ارتفاع الحرارة درجتين مئويتين.

ويقول خبراء المناخ التابعون للأمم المتحدة إنه من أجل عدم تجاوز ال1,5 درجة مئوية يجب على العالم خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45% بحلول 2030، مقارنة ب2010، ومواصلة جهوده لتحقيق حياد الكربون حوالي العام 2050.

وكان التقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ حذر في آب/أغسطس من خطر الوصول إلى عتبة 1,5 درجة مئوية حوالي العام 2030 أي قبل 10 سنوات مما كان متوقعا.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة