يقترب توقف إنتاج النفط الأميركي في خليج المكسيك من مستواه أثناء الإعصار كاترينا لعام 2005، وسارعت مصافي التكرير الساحلية اليوم الثلاثاء لخفض العمليات قبل إعصار كبير يقترب من ساحل تكساس ولويزيانا.
وسيكتسب الإعصار لورا قوته بسرعة فوق المياه الدافئة لخليج المكسيك ومن المتوقع أن يصبح إعصارا كبيرا يدفع رياحا سرعتها 115 ميلا في الساعة (185 كيلومترا في الساعة) قبل أن يضرب الساحل الأمريكي، وفقا لما ذكره المركز الوطني للأعاصير.
وأمس الاثنين، أوقفت العاصفة 1.5 مليون برميل يوميا من إنتاج النفط الخام، أو 82% من إنتاج الحقول البحرية في خليج المكسيك، أو ما يقرب من 90% من الانقطاع الذي أحدثه الإعصار كاترينا قبل 15 عاما.
وأكدت توتال وموتيفا إغلاق مصافيهما في حين أحجمت فاليرو عن التعقيب.
وقالت مصادر مطلعة إن إكسون موبيل خفضت أيضا إنتاجها في مصفاتها البالغ طاقتها 369 ألف برميل يوميا في بومونت بولاية تكساس، قبل إغلاق محتمل اليوم الثلاثاء. ولم ترد إكسون حتى الآن على طلب للتعليق.
وإذا جرى إغلاق هذه المصفاة، فإن ذلك سيؤدي إلى خفض إجمالي للإنتاج يتجاوز 1.5 مليون برميل في اليوم.
وأكد خبير الطاقة، محمد الشطي في مقابلة مع "العربية" أن عواصف خليج المكسيك لم تزل تؤثر على إنتاج وأسعار النفط الخام والغاز المسال مع إغلاق 57% من منشآت الغاز في خليج المكسيك.
وقال الشطي إن تأثير الأعاصير جعل أسعار برنت ترتفع أكثر من خام تكساس الذي تعتمد حركته على الصادرات الأميركية، مبيناً أن هذا الارتفاع يعني توقف النفوط الخفيفة الأميركية، وبالتالي تتعزز أسعار خام برنت، مع تضافر عوامل أخرى تدعم برنت مثل توقف إنتاج ليبيا.
وأضاف أن التأثير الأكبر في أميركا ظهر على تعزيز أسعار وقود السيارات الجازولين.
وتباينت أسعار النفط الثلاثاء فيما يدرس متعاملون تأثير توقف جزء كبير من الإنتاج على ساحل الولايات المتحدة على خليج المكسيك بسبب الإعصارين المداريين ماركو ولورا مقابل ارتفاع حالات الإصابة بكورونا في آسيا وأوروبا.
وارتفع خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة 14 سنتا ما يعادل 0.3% إلى 45.27 دولار للبرميل بحلول الساعة 0700 بتوقيت غرينتش في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أربعة سنتات ما يوازي 0.1% إلى 42.58 دولار.
وقال ستيفن إينس كبير خبراء الأسواق العالمية في أكسي كورب لرويترز: "كان لزيادة عدد الحفارات الأميركية الأسبوع الماضي وتباين البيانات الخاصة بإصابات كورونا تأثير سلبي محدود على النفط الأسبوع الجاري، يرجع الفضل في ذلك إلى تعطل محتمل جراء إعصارين منفصلين يتجهان لمنطقة الساحل الأميركي على الخليج".
وخفضت شركات الطاقة الإنتاج في المصافي على ساحل خليج المكسيك في الولايات المتحدة بعد إغلاق 82% من إنتاج النفط الخام البحري في المنطقة إذ يهدد الهبوب النادر لإعصارين على مناطق رئيسية لإنتاج النفط بالولايات المتحدة بهطول أمطار غزيرة لعدة أيام ورياح قوية هذا الأسبوع.
وأوقف منتجون إنتاجا نفطيا يتجاوز 1.5 مليون برميل يوميا على ساحل خليج المكسيك يمثل نحو 14% من إجمالي الإنتاج الأميركي.
وأظهر استطلاع لرويترز الاثنين أن من المرجح أن تكون مخزونات الخام الأميركية انخفضت للأسبوع الخامس على التوالي بينما نزلت مخزونات المنتجات المكررة أيضا الأسبوع الماضي.
-
الأردن.. تراجع فاتورة النفط 43% في 6 أشهر
انخفضت قيمة واردات الأردن من النفط الخام ومشتقاته في النصف الأول من العام الحالي إلى 642 مليون دينار (905.5 مليون دولار).يأتي هذا الرقم بانخفاض نسبته ... طاقة -
تحسن ثقة الشركات بأكبر اقتصاد أوروبي
أظهر مسح اليوم الثلاثاء، أن ثقة الشركات الألمانية تحسنت على نحو أفضل من المتوقع في أغسطس آب، مما يعزز الآمال في أن الشركات بأكبر اقتصاد أوروبي تتعافى ... اقتصاد -
السعودية ثالث أكبر موردي النفط للصين
تراجعت صادرات الخام السعودية للصين في يوليو إلى المركز الثالث، لأول مرة في عامين، عقب خفض تاريخي للإنتاج لمواجهة انخفاض الطلب على الوقود وأسعاره بسبب ... طاقة