الصين تقترب من إزاحة أميركا عن عرش تكرير النفط
1.7 مليون برميل يومياً فقدتها صناعة التكرير عالمياً نصفها في الولايات المتحدة
في وقت سابق من هذا الشهر، أغلقت شركة رويال داتش شل مصفاة "Convent" في ولاية لويزيانا الأميركية. وعلى عكس العديد من مصافي النفط التي تم إغلاقها في السنوات الأخيرة، كانت "كونفنت" بعيداً عن التقادم: مع معايير مرتفعة وفقاً للمعايير الأميركية، ومتطورة بما يكفي لتحويل مجموعة واسعة من الزيوت الخام إلى أنواع وقود عالية القيمة. ومع ذلك، أرادت شل، ثالث أكبر شركة نفطية رئيسية في العالم، أن تقلل بشكل جذري من طاقة التكرير ولم تتمكن من العثور على مشتر.
وفى الوقت الذى اكتشف فيه عمال "كونفنت" البالغ عددهم 700 أنهم عاطلون عن العمل، يقوم نظراؤهم في الجانب الآخر من المحيط الهادئ بإطلاق وحدة جديدة في مجمع تشجيانغ العملاق فى رونغش للبتروكيماويات في شمال شرق الصين. وهو مجرد مشروع واحد من أربعة مشاريع على الأقل قيد التنفيذ في البلاد، يبلغ مجموع طاقتها التكريرية 1.2 مليون برميل يومياً من النفط الخام، أي ما يعادل أسطول المملكة المتحدة بأكمله من مصافي النفط وفقاً لـ"بلومبيرغ".
وسارعت أزمة "كوفيد -19" إلى حدوث تحول زلزالي في صناعة التكرير العالمية مع نمو الطلب على البلاستيك والوقود في الصين وبقية آسيا، حيث تنتعش الاقتصادات بسرعة من هذا الوباء. وفي المقابل، تتصارع المصافي في الولايات المتحدة وأوروبا مع أزمة اقتصادية أعمق، في حين أن التحول عن الوقود الأحفوري يخف التوقعات طويلة الأجل للطلب على النفط.
وقد كانت أميركا على رأس دول التكرير منذ بداية عصر النفط في منتصف القرن التاسع عشر، ولكن الصين سوف تزيح الولايات المتحدة في وقت مبكر من العام المقبل، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.
في عام 1967، وهو العام الذي افتتحت فيه مصفاة "كونفنت"، كان لدى الولايات المتحدة 35 ضعف طاقة التكرير الصينية.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقرير نقلته "بلومبيرغ" واطلعت عليه "العربية.نت"، أن العالم فقد نحو 1.7 مليون برميل من طاقته التكريرية هذا العام بفضل الجائحة نصفها في الولايات المتحدة.
وقد تضاعفت طاقة التكرير الصينية ثلاث مرات تقريباً منذ مطلع الألفية حيث حاولت مواكبة النمو السريع لاستهلاك الديزل والبنزين. ومن المتوقع أن ترتفع طاقة معالجة البترول الخام فى البلاد إلى مليار طن سنويا أو 20 مليون برميل يوميا بحلول عام 2025 من 17.5 مليون برميل فى نهاية هذا العام، وفقا لما ذكره معهد بحوث الاقتصاد والتكنولوجيا التابع لشركة البترول الوطنية الصينية.
ويعد أحد المحركات الرئيسية للمشاريع الجديدة هو الطلب المتزايد على البتروكيماويات المستخدمة في صناعة البلاستيك. أكثر من نصف طاقة التكرير التي سيتم إضافتها خلال الفترة من 2019 إلى 2027 في آسيا، ونحو 70% إلى 80% منها سيركز على إنتاج البلاستيك، وفقًا لمستشار الصناعة وود ماكنزي.
-
ترمب: انسحبنا من اتفاقية المناخ لأنها غير عادلة
قال إن اتفاقية باريس للمناخ لم يتم تصميمها للحفاظ على البيئة، بل لقتل الاقتصاد الأميركي قمة مجموعة العشرين - الرياض 2020 -
وزير الاستثمار السعودي: إنتاج النفط سيستمر لعقود مقبلة
قال إن المملكة تتمتع بمصادر طاقة خلال 80 سنة ماضية كانت عنصرا أساسيا للنمو العالمي قمة مجموعة العشرين - الرياض 2020 -
أسهم أكبر 100 بنك بالعالم تفقد 355 مليار دولار في 90 يوماً
أدى استمرار حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي بسبب فيروس كورونا، وتراجع أسعار الفائدة، والمزاعم الجديدة بشأن غسيل الأموال، إلى تجدد الضغوط على ... قصص اقتصادية