تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة أهمية كبيرة في الاقتصادات العالمية وذلك لتشكيلها 95% من إجمالي قطاع الأعمال، ومن هذا المنطلق ركزت شركة STC بإطلاقها برنامج INSPIREU لدعم هذه الشركات في المملكة سواء برأس المال أو الدعم التقني واللوجيستي لتشكل رافدا أساسيا في رؤية 2030.
وكان لا بد من انتهاز الفرص الهائلة التي يوفرها هذا القطاع في اقتصادات المنطقة، ومن هنا جاء اهتمام رؤية السعودية 2030 بقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة خصوصاً أن 60% من السعوديين دون سن الثلاثين. و6 ملايين سعودي سيدخلون سوق العمل بحلول عام 2030. وتعد هذه الأرقام وحدها كافية لمعرفة أن تطوير ريادة الأعمال لم يعد بالأمر الكمالي لاقتصاد السعودية.
وقال فراس الهريش مدير بناء ثقافة الابتكار في InspireU خلال لقاء مع "العربية": "انطلق البرنامج عام 2015 من خلال احتضانه 4 مشاريع في مجال الابتكار الرقمي والمعلومات والاتصالات. ومن خلال ذلك زادت طاقته الاستيعابية لاحتضان الشركات الناشئة إلى 17 شركة ناشئة رقمية. البرنامج قام بتخريج 55 شركة رقمية تساهم في الاقتصاد الرقمي والوطني بخلق أكثر من 500 ألف وظيفة وأكثر من 20 مليون عميل أو مستخدم وتعاملات بأكثر من 3 مليارات ريال سعودي واستثمارات بأكثر من 85 مليون ريال قيمة سوقية لهذه الشركات التي تعادل 500 مليون ريال".
واستفاد أكثر من 20 مليون مستخدم من الشركات التي ساهمت INSPIREU بتطويرها لكن الطريق لا يزال طويلا أمام ريادة الأعمال في المملكة، ولكن المحطات الأولى منه تدعو للتفاؤل.