السيارات الكهربائية تقود طلباً هائلا على هذه المعادن

تكتسب السيارات الكهربائية زخما سريعا في أسواق السيارات في جميع أنحاء العالم، حيث من المتوقع أن تتفوق السيارات الصديقة للبيئة التي تعمل بالكهرباء على نظيراتها التقليدية من الوقود الأحفوري في المبيعات في المستقبل القريب جدًا.

تتبنى شركات السيارات الجديدة، مثل تسلا في الولايات المتحدة، وNIO في الصين، جنبًا إلى جنب مع شركات السيارات التقليدية، مثل جنرال موتورز، وفورد، وتويوتا، وديملر، والتي تتبنى السيارات الكهربائية مستقبلاً.

تأتي المنافسة في السيارات الكهربائية مدفوعة بالأساس في التقدم السريع في تكنولوجيا البطاريات، حيث تُظهر البيانات المتعلقة بالمواد الخام المستخدمة في صناعة البطاريات زيادة هائلة متوقعة في الطلب على المعادن الأساسية والثمينة في العقد المقبل.

طاقة أوبك بلس أوبك+ تقترح خفض الإنتاج 500 ألف برميل يوميا في فبراير

وفقًا لتوقعات "بلومبرغ"، تشهد جميع المعادن مثل النيكل والألمنيوم والحديد زيادة في الطلب بمقدار 13-14 مرة بين عامي 2019 و 2030. ويمكن إرجاع هذه الزيادة في الطلب مباشرةً إلى التوقعات الخاصة بالمركبات الكهربائية على مدى السنوات العشر المقبلة.

وفضلاً عن السيارات نفسها، من المتوقع أن يرتفع الطلب على البطاريات لعشرات الملايين، وهو ما سيدفع الطلب بشكل كبير على المعادن الأخرى المهمة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية، مثل الليثيوم والغرافيت، بحوالي 9-10 مرات بحلول عام 2030، وفقاً لبيانات "Statista"، والتي اطلعت عليها "العربية.نت".

وفي ظل المراهنات على انخفاض الطلب على الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط، تسعى كبريات شركات التعدين للاستثمار في اقتناء المواد الرئيسية المستخدمة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، عبر الانتقال للاستثمار في المعادن الموجودة في البطاريات وتكنولوجيا الألواح الشمسية ومصادر وقود أنظف أخرى.

ويبدو أن توقعات السوق للطاقة الشمسية وبطاريات السيارات الكهربائية تشير إلى ازدهار هائل في الطلب وفرصة لكسب المزيد من المال مقارنة بالمساعي السابقة للوقود الأحفوري. في حين أن الكوارث المتعلقة بتغير المناخ هي أحد العوامل التي تدفع الشركات وشركات الاستثمار إلى الابتعاد عن الوقود الأحفوري، فإن الأموال التي يمكن جنيها في صناعات الطاقة النظيفة الناشئة بسرعة ربما تكون حافزاً أكبر.

تطور الطلب على المعادن المكونة لأجزاء السيارات الكهربائية