حيازات عقود النفط عند أعلى مستوى منذ مايو الماضي

وسط مؤشرات على عودة الاقتصاد العالمي لمسار التعافي من تبعات جائحة كورونا، يسارع المستثمرون وشركات النفط العالمية للعودة مرة أخرى إلى أسواق العقود المستقبلية للنفط.

فيما بدا أنه إشارة لا تخطئها العين على تعافٍ قوي متوقع للأسعار خلال العام الجاري.

ويشير تقرير لوكالة بلومبيرغ إلى أن حيازات العقود المستقبلية لخامي القياس الرئيسين برنت والأميركي الخفيف ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ مايو أيار من العام الماضي، في وقت تقول فيه المؤسسات استثمارية كبرى على غرار غولدمان ساكس وجي.بي مورغان أن ثمة مؤشرات على مستقبل مشرق لأسواق النفط خلال الفترة المقبلة.

إيران نووي إيران إيران ترد على أوروبا: إنتاج اليورانيوم لا يتعارض مع منع الانتشار النووي

ويضيف التقرير أن الارتفاع القوي في حيازات عقود النفط يمثل تحول جذري في السوق التي منيت بخسائر حادة العام الماضي عرفت فيه بعض خامات النفط المستويات السلبية للمرة الأولى في تاريخها وسط انهيار غير مسبوق في الطلب بفعل الجائحة وما تبعه من إجراءات لإعادة التوازن إلى السوق مرة أخرى.

وقال محلل أسواق السلع لدى BNP Paribas هاري تشيلنغرين للوكالة "الناس يعيدون النظر في الحالة الاستثمارية للسلع كأصل استثماري.. ارتفاع الطلب يأتي في وقت تركز فيه الصناديق الاستثمارية التي تتبع مؤشرات الاقتصاد الكلي على السلع".

وبنك الاستثمار العالمي "جي.بي.مورغان" من بين بنوك استثمارية أخرى قالت إنها تفضل السلع للتحوط ضد الضغوط التضخمية، فيما يعتقد بنك الاستثمار العالمي بنك أوف أميركا أن الضغوط التضخمية المتوقعة تساعد في رفع أسعار النفط من الأساس.

وتزامن ارتفاع الطلب على عقود النفط مع عودة أكبر للمستثمرين النشطين بالسوق، إذ يشير تقرير الوكالة إلى أن نحو 163 من مديري الأصول لديهم مراكز طويلة في السوق من خلال عقود خامي برنت والأميركي بنهاية الأسبوع الماضي وهو أعلى مستوى مسجل منذ نهاية فبراير من العام الماضي ومن مستوى قياسي متدني بلغ 94 فقط بنهاية مارس في ذروة جائحة كورونا.