تخزين الدول للغذاء.. أحدث صيحات تداعيات كورونا
الصين وروسيا على رأس القائمة
لم يقتصر تأثير جائحة كورونا حول العالم على الجانب الصحي والاقتصادي فقط بل تعداه لأكثر من ذلك مع تحول الدول إلى تخزين الغذاء بل ووقف تصدير بعض المنتجات الغذائية خوفا من تأثر سلسلة توريدها أو نفادها محليا ما نتج عنه ارتفاع أسعارها عالميا إلى مستويات تاريخية.
وبحسب تقرير أخير لوكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة ارتفعت أسعار الغذاء حول العالم في يناير الماضي للشهر السابع على التوالي، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ شهر يوليو من العام 2014. وارتفع مؤشر أسعار الغذاء التابع لمنظمة الغذاء العالمية ليصل إلى 113.3 في يناير مقارنة 108.6 في ديسمبر الماضي.
وأدى ارتفاع الأسعار إلى تحول الدول وعلى رأسها الصين إلى تخزين الحبوب بوتيرة قياسية خوفا من استمرار ارتفاع الأسعار.
ومنعت الأرجنتين بيع الذرة لغايات التصدير حتى نهاية الشهر الحالي، في حين توجهت روسيا إلى فرض رسوم على تصدير الشعير والذرة والقمح.
وعللت منظمة الغذاء العالمية أسباب ارتفاع أسعار الذرة حول العالم بنسب فاقت 40% سنويا في بعض الدول إلى الشراء والتخزين الحثيث من الصين بالإضافة تراجع إنتاج الولايات المتحدة من الذرة بأكثر من التوقعات.
وعربيا، تصدرت مصر قائمة الدول العربية والتي رفعت مشترياتها من الحبوب من خلال المناقصات الدولية وبنسبة تجاوزت 50% منذ أبريل الماضي، في حين استمر الأردن من رفع احتياطياته من القمح على الرغم من أنها تكفيه لـ 17 شهرا.