أسهم فولكسفاغن تحلق مع الإعلان عن خطط جديدة للشركة
تسعى للتحول إلى السيارات الكهربائية
يبدو أن حرب النجوم في قطاع التكنولوجيا مازالت مستمرة، فما إن خفتت بين أبل ومنافستها سامسونغ حتى اشتعلت بين تسلا وفولكسفاغن.
ويبدو أن هيربيرت دييس الرئيس التنفيذي لفولكسفاغن ثاني أكبر مصنع سيارات عالمياً، قد شن الحرب ليس فقط على تسلا بل على جميع شركات السيارات الأخرى الاثنين الماضي عندما قال "التنقل الكهربائي قد فاز في السباق" ضمن حدث أطلقته فولكسفاغن تحت عنوان "Power Day".
وأفصحت الشركة عن خططها الكبيرة للتغلب على تسلا لتصبح أكبر صانع للسيارات الكهربائية في العالم، وصرحت فولكسفاغن أيضًا أنها يمكن أن تقلل بشكل كبير من تكاليف إنتاج البطاريات التي تشكل أكثر من 30% من تكلفة السيارة الكهربائية، ما سيخفض أسعار البيع بالتجزئة، كما أعلنت عن نيتها الاستثمار في بناء بنية تحتية لبرامج السيارات الكهربائية لاستخدامها في جميع علاماتها التجارية.
ومع سعي مصنعي السيارات إلى التحول إلى السيارات الكهربائية، فإن الأمر لا يتعلق فقط بالحصول على البطاريات بأرخص سعر ممكن، ولكن بتأمين إمدادات كافية لتلبية تلك الطموحات، لذا أعلنت شركة فولكسفاغن أنها تخطط لبناء ستة مصانع للبطاريات في جميع أنحاء أوروبا بحلول عام 2030، والتي قدرت تكلفتها بنحو 29 مليار دولار بحسب بلومبيرغ.
جاء هذا الإعلان بعد أن أخبرت شركة صناعة السيارات الألمانية فجأة موردي البطاريات في كوريا الجنوبية LG Energy Solution وSK Innovation، الأسبوع الماضي، أن تقنيتهم الحالية سيتم استبعادها إلى حد كبير من تلك الخطط خلال عامين، وأن الشركة تنوي توحيد تصميم بطاريتها وإعادة تدوير المعادن الثمينة فيها.
ويبدو أن المستثمرين أعجبوا بخطط الشركة، ما دفع أسهم فولكسفاغن إلى الارتفاع بنحو 15% منذ يوم الاثنين وأكثر من 40% على أساس سنوي لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008.