"تداول" في هيكلها الجديد.. أفق أوسع نحو مكانة عالمية

صفحة جديدة في تاريخ السوق المالية السعودية، تبدأ مع إعادة تنظيمها مع شركاتها التابعة تمهيداً للطرح العام الأولي المتوقع هذا العام.

التحول الجديد في تاريخ "تداول" يهدف أساساً إلى تعزيز قدرتها على المنافسة عالمياً وجذب المستثمرين الدوليين وتعزيز البنية التحتية للسوق، ومواكبة التطورات السريعة في الأسواق العالمية.

ماذا تغير في الهيكل الجديد؟

تحولت شركة السوق المالية "تداول"، إلى شركة قابضة باسم "مجموعة تداول السعودية"، وتحت مظلتها أربع شركات هي: تداول السعودية كسوق للأوراق المالية، وشركة مركز مقاصة الأوراق المالية "مقاصة"، وشركة مركز إيداع الأوراق المالية "إيداع"، وشركة "وامض" الجديدة والمتخصصة في الخدمات والحلول التقنية القائمة على الابتكار.

أسواق المال سوق السعودية "تداول" للعربية: نعمل لاختيار مستشاري الطرح العام.. وتلقينا 30 طلبا للإدراج

هذا الهيكل سيوفر الاستقلالية والمرونة لكل هذه الشركات في أداء أدوارها وفق المعايير الدولية المطبقة في أفضل الأسواق المالية العالمية، وهو ما يعزز جاذبية السوق السعودية للمستثمرين المحليين والدوليين.

كما سيشكل هذا التحوّل خطوة مهمة لتجهيز السوق لعملية الطرح العام الأولي هذا العام، تبعاً لظروف السوق.

تطورات كبيرة

شهدت "تداول" في السنوات الأخيرة تطورات كبيرة، لعل أبرز محطاتها الترقيات إلى مؤشرات الأسواق الناشئة، مثل MSCI وفوتسي راسل و S&P Dow Jones. والمحطة الأهم إدراج "أرامكو"، أكبر شركة نفطية وإحدى أكبر الشركات المدرجة في العالم، لتدخل تداول بعد ذلك نادي أكبر عشرة أسواق مالية في العالم من حيث القيمة السوقية.

ويعد العام الحالي مهماً أيضاً واستثنائياً في تاريخ "مجموعة تداول"، كما قال رئيسها التنفيذي خالد الحصان في تصريحات لـ"العربية"، ففضلاً عن الطرح العام الأولي الذي تجهز له، استقبلت تداول عدداً استثنائياً من طلبات الإدراج، وصل إلى 30 طلباً، وقد تم تنفيذ طرحين عامين في السوق الرئيسية هذا العام، لشركة "الخريّف" لتقنية المياه والطاقة، و"ذيب" لتأجير السيارات، فضلاً عن إدراج مباشر في السوق الموازية لشركة "حديد وطني".

وفي ظل التطورات الأخيرة، يبدو واضحاً أن السوق السعودية تتجه إلى مزيد من العمق والتنظيم، لتصبح اسماً بارزاً بين أسواق المال الدولية الكبرى، لتخدم اقتصاد المملكة الذي ثبّت مكانه بين مجموعة العشرين الكبار عالمياً.