اقتصاد مصر

الحكومة المصرية تخطط لمواجهة التضخم المرتفع بهذه الطريقة

قد ترتفع نسبة التضخم إلى 12%

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

فيما تشير التوقعات إلى اتجاه معدل التضخم في مصر إلى تسجيل مستويات مرتفعة وأعلى من مستهدفات البنك المركزي المصري، قال المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، السفير نادر سعد، إن الزيادات الأخيرة في الأسعار مرتبطة بالأزمة الروسية الأوكرانية، وكان هناك موجة تضخم عالمية قبل اندلاع هذه الأزمة.

وأوضح في تصريحات أمس، أن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا زادت من حدة ارتفاع الأسعار، خاصة مع الزيادة التي أثرت على مجمل السلع الغذائية.

مادة اعلانية

كانت شركة "فاروس" لتداول الأوراق المالية، قد كشفت في مذكرة بحثية حديثة، أنه إذا لم يحدث رفع للدعم عن الخبز في مصر، فإنه في أصعب القراءات للتضخم بالربع الثالث من 2022 سيكون في حدود 9%، لكن تمرير جزء من ارتفاعات القمح عالميا إلى المواطن ورفع الدعم عن الخبز قد ينتج عنه ارتفاع نسبة التضخم إلى 12%.

وأشارت إلى أن معدل التضخم سيتراوح من 7 إلى 8% في الربع الرابع نتيجة المقارنة بسنة الأساس وعدم رفع للدعم، سيكون التضخم في إطار مستهدفات البنك المركزي، ولذلك الربع الثالث من العام الجاري سيكون التحدي الأكبر بالنسبة لقراءات التضخم. وذكرت أن البنك المركزي المصري أفصح أن ما يحدث في قراءة التضخم حالياً هي ظروف غير اعتيادية ولذلك سوف تضطر الأسواق الناشئة إلى رفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري ومنها مصر.

فيما كشف المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، أن الحكومة المصرية تتلقى تقارير بشكل مستمر من أرض الواقع بغلاء الأسعار ولا أحد يمكنه إنكاره، ويتم الاستماع للمواطنين عبر آليات التواصل المختلفة، مؤكداً أن عدم وجود تسعيرة جبرية لا يتسبب في عدم التحكم في السوق، لأن الحكومة لها مخزون جيد من السلع، وسنعمل خلال الفترة المقبلة على إغراق الأسواق بكميات كبيرة من السلع ليظل العرض أكبر من الطلب.

وأكد أنه سيتم ضخ الزيت والسكر والأرز والدقيق والمعكرونة بالأسواق خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الحكومة لديها منافذ بيع كبيرة يستطيع المواطن الحصول على السلع منها بالأسعار المعتادة قبل الزيادات المفاجئة الأخيرة "ستحصل على اللحم بالسعر اللي معتاد عليه".

ولفت إلى أنه تقرر تقديم موعد معارض أهلا رمضان لتقام اعتباراً من يوم 15 مارس الجاري، والأسعار فيها ستكون أقل من المطروح بالأسواق، وذلك لحل مشكلة غلاء الأسعار، مشيراً إلى العمل على وجود منافذ دائمة للبيع بأسعار أقل من السوق، وهذه الإجراءات سوف تستمر طالما استمرت الأزمة.

وأكد سعد أنه رغم هذه الأزمة، هناك شحنة قمح متعاقد عليها قادمة من روسيا، وأضاف: "يظل هناك ضوء في نهاية النفق.. وفي النهاية نتحدث عن وضع مؤقت"، موضحاً أن أسعار القمح والبترول لن تظل عند هذه الارتفاعات. كما طلب من التجار والموردين أن تكون الزيادات في حدود المعقول، حتى لا تؤثر على المواطن، وتابع: "سيتم مداهمة الأماكن التي يخزن فيها المحتكرين السلع".

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة