الفضاء

لقضاء أسبوعين في محطة الفضاء الدولية.. هذه قيمة التذكرة!

طاقم أول رحلة خاصة يعود إلى الأرض

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

هبط 3 رجال أعمال أثرياء ورائد فضاء سابق في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" يوم الاثنين قبالة ساحل فلوريدا بعد قضاء أكثر من أسبوعين على متن محطة الفضاء الدولية، في مهمة تاريخية للقطاع التجاري للوكالة.

وبعد هبوط مذهل، طافت كبسولة "سبيس إكس دراجون" التي تحمل اسم "أكسيوم -1" برفق إلى المحيط الأطلسي بالقرب من جاكسونفيل في الساعة 1:06 مساءً على 4 مظلات ضخمة.

مادة اعلانية

وأشارت وكالة الفضاء إلى الرحلة باسم "الخبز المحمص" بسبب علامات الاحتراق على درعها الحرارية من العودة إلى الغلاف الجوي بسرعة 28000 كيلومتر في الساعة، وفقاً لما ذكرته وكالة "فرانس برس"، واطلعت عليه "العربية.نت".

وتم انتشال الطاقم بسرعة بواسطة إحدى السفن المجهزة، كآخر مرحلة رسمية لأول مهمة خاصة بالكامل إلى الموقع المداري.

ودفعت شركة Axiom Space لشركة SpaceX مقابل خدمات النقل، كما دفعت لوكالة ناسا مقابل استخدام محطة الفضاء الدولية، بينما فرضت على الأثرياء الثلاثة مبلغ 55 مليون دولار لكل منهم مقابل الرحلة.

وتتطلع ناسا بشكل متزايد إلى القطاع الخاص للتعامل مع العمليات في المدار الأرضي المنخفض، لتركز جهودها على مهام استكشاف القمر وفي النهاية المريخ.

وكان الطاقم مكوناً من: قطب العقارات الأميركي لاري كونور، والممول الكندي مارك باثي، والمستثمر الإسرائيلي إيتان ستيب ورائد الفضاء الأميركي الإسباني المخضرم مايكل لوبيز أليجريا.

وكان من المقرر أصلاً أن يقضوا ثمانية أيام فقط في المحطة الفضائية، ولكن سوء الأحوال الجوية أجبرهم على التأخير المتكرر.

وفي المجموع، أمضى الطاقم 17 يوماً في المدار، 15 منهم على متن محطة الفضاء الدولية، لكن هاسمان قال إن أكسيوم وطاقمها لم يتحملوا تكاليف إضافية بسبب التأخير.

وكانت شركة أكسيوم حريصة على التأكيد على أن مهمتها لا ينبغي اعتبارها رحلة سياحية، على عكس الرحلات الجوية شبه المدارية الأخيرة التي تشد الانتباه والتي قامت بها بلو أوريغين وفيرجن غالاكتيك.

ونفذ الطاقم مشاريع بحثية على متن محطة الفضاء الدولية، التي تدور على ارتفاع 250 ميلاً (400 كيلومتر) فوق مستوى سطح البحر، بما في ذلك عرض تكنولوجيا معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للبلاط الذكي الذي يشكل سرباً آلياً ويتجمع ذاتياً في هندسة الفضاء.

كما تضمنت تجربة أخرى استخدام الخلايا الجذعية السرطانية لزراعة أورام صغيرة، ثم الاستفادة من بيئة الشيخوخة المتسارعة للجاذبية الصغرى لتحديد التغيرات المبكرة في تلك الأورام، للمساعدة في تحسين طرق الفحص.

وكان هبوط كبسولة سبيس إكس دراجون البحرية يوم الاثنين هو الخامس حتى الآن. إذ تقوم شركة سبيس إكس، المملوكة لرجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، بنقل رواد فضاء ناسا بانتظام من وإلى المحطة الفضائية.

وفي العام الماضي، أطلقت شركة ماسك مهمة أخرى خاصة تماماً، دارت حول الأرض لمدة 3 أيام دون الوصول إلى محطة الفضاء الدولية.

وترى شركة أكسيوم أن رحلاتها هي الخطوات الأولى لهدف أكبر، متمثل في بناء محطة فضائية خاصة بها.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة