الصين تسحب السيولة من النظام المصرفي مع هدوء بيع السندات

سحبت الصين السيولة النقدية قصيرة الأجل من النظام المالي، للمرة الأولى منذ ما يقرب من أسبوعين، حيث تراجعت عمليات البيع في السندات الحكومية وسندات الشركات.

واستنفد بنك الشعب الصيني صافي ملياري يوان (421 مليون دولار) من خلال عمليات السوق المفتوحة اليوم الاثنين، وهي المرة الأولى منذ 9 نوفمبر، فيما ضخ ما مجموعه 368 مليار يوان الأسبوع الماضي عبر الأداة، حيث تم بيع السندات الداخلية على نطاق واسع من قبل البنوك ومديري الصناديق بسبب استرداد المستثمرين الأفراد لأصولهم ذات الدخل الثابت.

كما أن تفشي فيروس "كوفيد" في المدن الرئيسية في الصين والخوف المتزايد من القيود الجديدة قلل من الاتجاه للمخاطرة، مما ساعد على تعزيز الطلب على أصول الملاذ الآمن وتحقيق الاستقرار في سوق السندات.

قصص اقتصادية شركات وارن بافيت يرفع حصص "بيركشاير" في 5 من كبرى الشركات التجارية اليابانية

وأبلغت بكين عن 3 حالات وفاة بـ"كوفيد" خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأغلقت مدينة قوانغتشو الجنوبية المزيد من المناطق، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".

ومن المرجح أن تنتهي عمليات بيع السندات، وستعتمد إعادة فتح الصين مرة أخرى على البيانات، كما قال كبير المحللين الاستراتيجيين في مجموعة أستراليا ونيوزيلاندا المصرفية، تشوبينغ شينغ. وهذا يعني أنه يجب على البلاد تشديد القيود للسيطرة على تفشي فيروس كورونا أولاً.

ومع ذلك، فإن التفاؤل تجاه السندات الصينية قد يكون مقيداً بمجال محدود للتيسير النقدي الإضافي. وأبقت البنوك الصينية على أسعار الفائدة الرئيسية للقروض لأجل عام و5 أعوام دون تغيير اليوم الاثنين، بعد أن أشار بنك الشعب الصيني إلى مخاوف بشأن توقعات التضخم في تقرير السياسة النقدية الأسبوع الماضي.

وانخفضت عائدات السندات الحكومية الصينية لأجل 10 سنوات نقطتين أساس إلى 2.81%، اليوم، بينما انخفض اليوان المحلي 0.6%.

كما انخفض سعر إعادة الشراء بين عشية وضحاها، وهو مقياس لتكاليف الاقتراض قصير الأجل بين البنوك، بمقدار 22 نقطة أساس إلى 1.10%، وهو أدنى مستوى في أكثر من شهر.

وصعدت سندات الشركات المحلية ذات التصنيف الأعلى، مع انخفاض العائدات بنحو 3 إلى 4 نقاط أساس.