واصلت الأسهم الأوروبية تعافيها للجلسة الثانية على التوالي اليوم الجمعة، إذ هدأت الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة وأوروبا لدعم البنوك من حدة المخاوف بشأن انهيار وشيك، لكن المؤشر الأوروبي في طريقه لتسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي.
وصعد المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.8%، بحلول الساعة 08:05 بتوقيت غرينتش، إذ زاد مؤشر البنوك 1.3%، بعد خطة إنقاذ قيمتها 30 مليار دولار قدمتها البنوك الأميركية الكبيرة لبنك فيرست ريبابليك المحاصر بالمشكلات، وفق وكالة "رويترز".
جاءت الحزمة بعد أقل من يوم من حصول بنك كريدي سويس السويسري على قرض طارئ من البنك المركزي يصل إلى 54 مليار دولار لدعم السيولة.
وأمس الخميس أعلن البنك المركزي الأوروبي، رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مشيرا إلى استعداده لتوفير السيولة للبنوك إذا لزم الأمر، وسط الاضطرابات الأخيرة في القطاع المصرفي.
أشار البنك المركزي الأوروبي لعدة أسابيع إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه في مارس، حيث لا يزال التضخم في المنطقة المكونة من 20 دولة أعلى بكثير من المستهدف. في فبراير، أشارت البيانات الأولية إلى تضخم رئيسي بنسبة 8.5%، وهو أعلى بكثير من هدف البنك المركزي عند 2%.
تساءل بعض اللاعبين في السوق عما إذا كانت رئيسة البنك كريستين لاغارد ستستمر في التحرك، بالنظر إلى الصدمات الأخيرة في القطاع المصرفي.
مقابلة مع مراسلة "العربية" في لندن كارينا كامل للحديث عن قراءة الأسواق الأوروبية لقرار البنك المركزي الأوروبي رفع الفائدة 50 نقطة أساس.