خاص

ما هي فرص الركود العميق في الولايات المتحدة بحلول نهاية هذا العام؟

"UBS" للعربية: تراجع قدرة القطاع المصرفي على الإقراض أبرز مشاكله حاليا

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

أكد كبير الاقتصاديين في "UBS" لإدارة الثروات العالمية، بول دونوفان، في مقابلة مع "العربية"، أن المشكلة التي قد تواجه القطاع المصرفي حاليا هي تراجع قدرته على الإقراض بسبب الاضطرار إلى تخفيف مخاطر الميزانيات العمومية.

وأشار دونوفان، إلى أن احتمالية وقوع ركود عميق في الولايات المتحدة في 2023، لا تزال "ضئيلة جدا".

مادة اعلانية

وقال :"المشكلة الآن بالنسبة للاقتصاد هي، هل ستقرر البنوك الإقليمية أو البنوك الكبرى في الولايات المتحدة، أنها بحاجة إلى التخفيف من مخاطر ميزانيتها العمومية كخطوة احترازية، أو نوع من التأمين إذا صح التعبير، وإذا قرر القطاع المصرفي تخفيف مخاطر ميزانيته العمومية بسبب ما حدث مع بنك وادي السيليكون وبنك فيرست ريبابليك، إذا فعلوا ذلك، فهذا يعني أنهم سيقرضون أموالًا أقل، وهذا مهم بعد عامين من نمو الأجور السلبي الكارثي".

وأوضح أن المستهلكون، ولا سيما ذوي الدخل المنخفض، كانوا يعتمدون بشكل كبير على استخدام الأموال المقترضة من البنوك لمواصلة الإنفاق، لافتا إلى أن ما تفعله البنوك للتخفيف من مخاطر ميزانياتها العمومية هو الأهم.

وفيما يتعلق بمخاطر وقوع الركود ، قال دونوفان، إن من الواضح أن هناك مخاطر، حيث إن أزمة سقف الدين في الولايات المتحدة تزيد من حالة عدم اليقين، وكما قلت، إذا شددت البنوك بالفعل معايير الائتمان، فقد يُحدث ذلك الكثير من الضرر، ولكن بشكل عام، لا نرى تشديدا كبيرا لمعايير الإقراض المصرفي.

"أعتقد أن السياسيين الأميركيين سيكونون على دراية بأهمية إدارة موضوع سقف الدين، لذلك لا أرى مشكلة كبيرة بذلك الخصوص"، بحسب دونوفان.

وأضاف دونوفان، في هذه الحالة أعتقد أن الأسرة ذات الدخل المتوسط في الولايات المتحدة، لا يزال لديها قدر جيد نسبيا من الادخار يمكنها استخدامه لدعم الاقتصاد، ولا تزال البطالة منخفضة جدا، ما يعني أن الناس يتمتعون بأمان وظيفي، مضيفا: "أعتقد أن هذا المزيج يضع احتمالية حدوث الركود العميق عند نسبة منخفضة للغاية خلال 6 إلى 9 أشهر".

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة