لماذا تخلى بنكا "الخليج" و"الأهلي الكويتي" عن خطة الاندماج؟
"الاستثمارات الوطنية": صفقات الدمج ستشهد تباطؤا خلال الفترة الحالية لسببين!
قال مساعد نائب رئيس إدارة الأصول في الاستثمارات الوطنية محمد الحمد، في مقابلة مع "العربية"، إن قرار العدول عن صفقة الدمج المحتمل بين بنكي الخليج والأهلي الكويتي بعد توصية من شركات الاستشارات بعدم جدوى الصفقة.
وأضاف الحمد أن شركات الاستشارات الخاصة بجدوى صفقة الدمج، أوصت بعدم المضي قدما في الصفقة لعدم تحقيق الأهداف المرجوة والتي لن تكون على قدر الطموحات، وهو ما دفع إدارة البنكين للتخلي عن الصفقة.
وأوضح أن سهم بنك الخليج تفاعل مع إلغاء الصفقة وسجل مكاسب اليوم، وهو رد فعل طبيعي بعد التراجعات الكبيرة بـ 15-20% منذ بداية العام بفعل ضغوط بيعية استثنائية بعد شائعات حول سعر التبادل وأن البنك الأهلي الكويتي هو المستفيد من الصفقة.
وأشار إلى أن وتيرة صفقات الدمج ستشهد تباطؤ خلال الفترة الحالية بفعل زيادة الفائدة ومخاوف من حدوث ركود اقتصادي.
وتابع: "لا نستبعد حدوث صفقات دمج في السوق الكويتية، ولكن السناريوهات تشير إلى الانكشاف على أسواق أو قطاعات أخرى، وذلك بعد تجاوز فترة الخوف من التباطؤ الاقتصادي".
أكد بنكا "الخليج" و"الأهلي الكويتي" عن العدول عن مشروع الاستحواذ المقترح سابقا بينهما، وذلك بشكل توافقي بعد مناقشة نتائج التوصية المرفوعة من شركة "ماكينزي للاستشارات" التي قامت بدراسة جدوى هذه العملية.
وكان البنكان قد أعلنا في يونيو 2022 عن بدء أعمال الفحص النافي للجهالة، والحصول على الموافقات اللازمة لعملية استحواذ أحدهما على الآخر مع إمكانية تحويل أحدهما إلى بنك متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وقد عيّن البنك الأهلي جي بي مورغان وBAIN AND COMPANY وKPMG كمستشارين لدراسة جدوى هذه العملية.