رحلة للفضاء.. هكذا أصبح الطيران بعد كورونا

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

أكد رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة، مروان بودي، أن لدى الشركة سيولة تجعلها مرتاحة لمدة 27 شهراً مقبلة، مؤكداً أهمية الإجراءات التي اتخذها مجلس الإدارة أخيرا وبشكل مبكر للتعامل مع تداعيات وآثار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والتي توصف بأنها أكبر تحدٍ تاريخي يواجه قطاع الطيران.

وقال بودي في مقابلة مع "العربية" إن "تمويل الشركة داخلي بميزانية قيمتها 100 مليون دولار تجعلها تستمر لمدة 27 شهراً مقبلة بكل أمان، ونأمل عودة السواق إلى طبيعتها" موضحاً أن أول قطاع نالت منه الأزمة، هو قطاع الطيران الذي توقف مع بدء انتشار وتفشي الفيروس في دول العالم، ولذلك ستكون الاستراتيجيات التي تتخذها الشركات، حاسمة في القدرة على المواصلة، بعد انحسار الأزمة، أو اكتشاف لقاح يجنب القطاع مخاطر الجائحة.

مادة اعلانية

وأضاف أن قطاع الطيران كان في السابق يعتمد على محورين الأمان والسلامة والآن أضيف لهما الصحة، لذلك قامت طيران الجزيرة باستئجار مبنى كبير لإجراءات الفحص والركاب، ونركز على الصحة وكذلك التباعد الاجتماعي في المقاعد داخل الطائرات، ولا نقوم بتقديم الطعام إلا من خلال أكياس معقمة محضرة قبل الصعود إلى الطائرة.

ووصف بودي مرحلة الصعود للطائرة بأنها أصبحت مع الإجراءات الجديدة "كمن يذهب إلى الفضاء بخاصة لطاقم الطائرة والمضيفين والمضيفات، الذين سيكون لبسهم مختلفا عن المرحلة السابقة، وهي الآن مرحلة حرجة جدا اللبس، أما في المرحلة المقبلة، فهناك تصاميم للباس جديد بشعار الجزيرة سيخدمنا إلى مدة 6 شهور، ومن ضمنها توفير الكمامات الإضافية، وخيارات التعقيم، وخيارات الأقنعة للركاب، والتي لم تكن موجودة في السابق، وستستمر حتى وجود لقاح أو حل مشكلة المرض عالمياً.

وكشف أن مبيعات طيران الجزيرة، تراجعت بنسبة 90% في الربع الأول 2020 ولذلك بدأنا بالتعامل مع رحلات الإجلاء الحكومية وحولنا عددا من الطائرات إلى الشحن الجوي بالكامل بعد أخذ الموافقات التنظيمية من المصنعين ومن الجهات الحكومية، متوقعاً أن يعوض قطاع الشحن ما نسبته 10%. وذكر أن طيران الجزيرة "حولت مقصورة الركاب في بعض الطائرات إلى الشحن ولقد أعطتنا الخطوة عائدا جيدا".

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة