قال محمد دروزة مدير قسم الطاقة والتحليلات الجيوسياسية في Medley Global Advisors، إن ما شهدناه يوم أمس الأربعاء من الخلاف في اجتماعات أوبك هو مماثل لما كنا نشهده خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية في فيينا.
وأضاف "على الرغم من الأقاويل بأن الوضع هذا العام مختلف، إلا أن المراقب لما تفعله روسيا خلال اجتماع يستنتج أنها تتبع نفس النهج دوما.. باعتقادي الشخصي أن الطرفين سيتوصلان إلى اتفاق يوم غد بخفض أكبر لإنتاج النفط في الربع الثاني، وما نريد أن نعرفه هو تفاصيل كمية الخفض الإضافية التي ستعلنها أوبك غدا وأوبك بلاس بعد غد".
وأوضح "يوم أمس هو نطاق كبير من الأرقام المطروحة يتراوح بين ستمئة ألف إلى مليون ونصف المليون برميل يوميا، ولذا من الواضح أنه هناك خلاف حول الرقم الأمثل للخفض، ولو عدنا في الزمن ثلاثة أسابيع إلى الوراء فاللجنة التقنية لأوبك بلس كانت قد أوصت بخفض بـ 600 ألف برميل يوميا فقط، ولكن منذ ذلك الوقت فقدنا 10%، من السوق، وانتشر فيروس كورونا خارج الصين والدول الآسيوية المجاورة. ولو نظرنا إلى الطلب على النفط لوجدنا أن أثر الصدمة كان أكثر بكثير مما كانت الأسواق تتوقع. لذا فرقم الستمئة ألف لن يكون كافيا لوضع حد لتراجع الأسعار، فنحتاج إلى رقم للخفض يفوق المليون برميل يوميا على الأقل لوضع حد لنزيف الأسعار".