"قد نشهد أسوأ وضع منذ بداية كورونا".. وفيات قياسية في أميركا

سجّلت الولايات المتّحدة، الأربعاء، وفاة أكثر من 3900 شخص من جرّاء فيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية جديدة، بحسب بيانات نشرتها جامعة "جونز هوبكنز".

وأظهرت بيانات الجامعة، التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19، أنّه سجّلت الولايات المتحدة وفاة أكثر من 3930 شخصاً وإصابة أكثر من 250 ألفاً آخرين بالفيروس خلال اليوم السابق.

وكانت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قالت إنه تم تطعيم أربعة ملايين و836,469 شخصا في البلاد بالجرعة الأولى من لقاحات كوفيد-19 حتى صباح الثلاثاء، كما تم توزيع 17 مليونا و20,575 جرعة.

وذكرت المراكز أيضا أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد قفز بواقع 173,915 حالة، مقارنة مع الإحصاء السابق، إلى 20 مليونا و732 ألفا و404 إصابات، بينما زاد عدد الوفيات 1800 إلى 352,464 حالة.

وبسبب الأعداد الضخمة من مرضى كوفيد-19 الذين امتلأت بهم أسرّة المستشفيات في لوس أنجلوس، بدأت خدمات الطوارئ في المقاطعة بتقنين الأوكسجين والأسرّة في المستشفيات، وقد طلبت من طواقم الإسعاف الثلاثاء عدم نقل أي مصاب بذبحة قلبية إلى أيّ مستشفى إذا كانت فرص نجاته شبه معدومة.

أميركا الانتخابات الأميركية الديمقراطيون ينتزعون السيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي

وقالت مديرة الصحة العامة في المقاطعة باربرا فيرير "من المحتمل أن نشهد في يناير أسوأ وضع منذ بداية الجائحة، ومن الصعب تخيّل ذلك".

بدورها قالت الدكتورة كريستينا غالي، مديرة الخدمات الصحية في المقاطعة البالغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، إنّ "مستشفيات عديدة بلغت مستويات حرجة وعليها اتخاذ قرارات صعبة بشأن رعاية المرضى".

وأضافت أنّ الارتفاع الراهن في أعداد المصابين بكوفيد-19 في الولايات المتحدة هو نتيجة الاختلاط الذي حصل بين المواطنين خلال العطلات والتجمّعات العائلية التي جرت بمناسبة عيد الشكر في نهاية نوفمبر، محذّرة من أنّ الإصابات الناجمة عن الاختلاطات التي حصلت في عيدي الميلاد ورأس السنة لم تبدأ بالظهور بعد.