تيام قمر: لا أعمل بالواسطة.. وهذا سبب تخوفي من "دوبامين"

حبه للفن بدأ منذ طفولته وبعدما شارك والده في فيلمي "بحبك وأنا كمان" و"قلب جريء"، فهو لم يكمل دراسته بكلية الهندسة، وانتقل لدراسة المجال الذي يحبه وهو التمثيل، ووافق والداه على ذلك، فتلقى العديد من ورش التمثيل لتساعده في أن يجيد تقديم الشخصيات التي تعرض عليه. ووصل شغفه بالتمثيل لدرجة أن الفنانة الكبيرة يسرا أكدت أنها أصيبت بالدهشة من مستواه المميز في التمثيل. إنه الممثل الشاب تيام قمر، الذي أكد في حواره مع "العربية.نت" أنه يعيش حالة من النشاط الفني في الفترة الأخيرة، حيث يشارك في أكثر من عمل ما بين التلفزيون والدراما.

*تعمل مرة أخري مع الفنانة الكبيرة يسرا بعد عملكما معا في مسلسل "خيانة عهد" و"لدينا أقوال أخرى".. فما تعليقك؟

**لن أتمكن طوال عمري في وصف إحساسي وأنا أعمل مع الفنانة يسرا، فأنا أحبها منذ زمن وأتابعها بشدة، وأعتبرها قدوتي في التمثيل، وأكون مطمئنا وسعيدا بالعمل معها. بالإضافة إلى أنها إنسانة جميلة وجدعة ودائما تحافظ على كل الناس من حولها، وتريد أن يظهروا بصورة حلوة. فهي تهتم بكل تفاصيل عملها، وأتعلم منها أمام الكاميرا وخلفها.

*حدثنا عن مشاركتك مع يسرا ونيللي كريم في عمل واحد؟

**سعيد جدا بالمشاركة معهما في عمل واحد، فيسرا حبيبة قلبي ولا يكفيني الحديث عنها، وسعيد جدا بالتعاون مع نيللي كريم للمرة الأولى، لأنها تحب عملها بشكل كبير ومنسجمة ودائمًا تشجعني. وأجسد في الأحداث شخصية شاب يدعى "زكي" عاشق للتمثيل ويحبه بشكل كبير، ولكن للأسف يضطر للعمل كمحاسب في شركة "روز وليلى"، ويدخل في العديد من الصراعات ويتورط في عدة قضايا معهما، حيث تظهران كمخبرتين سريتين في إطار كوميدي تشويقي.

*منذ فترة بدأ عرض مسلسل "دوبامين" لك.. احك لنا عن التجربة

**كنت متخوفا في البداية من التجربة بسبب فكرة المسلسل الجديدة والمختلفة، لكنها في الوقت ذاته مناسبة للعصر الحالي فيما يتعلق بعالم السوشيال ميديا وتأثيره على حياة الناس. وبالتالي ازداد تخوفي من مدى تقبل الجمهور للشخصية، إلا أنني شعرت بالطمأنينة بعد ردود الفعل التي تلقيتها عقب عرض الحلقات، فشخصية "يحيى" تمكنت من أن تجذب انتباه الجمهور إليها.

*كيف ترى تلك الشخصية بالنسبة لك؟

**هذا الدور جديد ومختلف تماما عما قدمته من قبل، لكن شخصية "يحيى" قد تثير حيرة الجمهور في تحديد صفاته وتبرير تصرفاته، فالبعض سيراه شخص "توكسيك" أو لديه غيرة زائدة أو حب التحكم، بينما قد يرى البعض الآخر أن نيته طيبة ويحاول حماية حبيبته من الأشخاص الذين قد يتسببون لها بأذى.

وقد سعدت بردود الفعل على العمل والشخصية فقد كانت كلها إيجابية، وكنت أشعر بالقلق من الشخصية لأنها بعيدة عني بعض الشيء، ولكن كان هناك العديد من ردود الفعل المختلفة حولها من الجمهور، حيث أثارت حيرتهم في تحديد صفاته وتبرير تصرفاته.

*تعود للعمل في هذا المسلسل مع المخرج رؤوف عبدالعزيز؟

**بالفعل أعود للتعاون مع المخرج رؤوف عبدالعزيز، الذي أعاد اكتشافي وقدمني للشاشة في بداياتي. فالمخرج رؤوف عبد العزيز كان أول من اكتشفني من جديد في مسلسل "أبو البنات"، وهو أول مسلسل قدمته، وبعدها اختارني للمشاركة في مسلسل "طاقة نور". وبعد مرور كل تلك السنين عدت للعمل معه مرة أخرى ولكن بدور أكبر ومساحة أكبر، وبالتالي فأنا سعيد دائما بالعمل معه.

*قدمت خلال المسلسل ثنائيا لطيفا مع إسراء رخا.. حدثنا عنه

**لقد عملنا كثيرا أنا وإسراء على المسلسل، وكنا نقضي أوقاتا كثيرة معا في التصوير، فالحمد لله تمت ترجمة ذلك على الشاشة بالكيمياء التي ظهرت بيننا، وهو ما لاحظه الناس، وأحبوا قصة الحب التي كبرت بمرور الحلقات.

*وماذا عن السينما؟

**أقوم ببطولة فيلم جديد بعنوان "الصف الأخير"، مع بيومي فؤاد، وتدور أحداثه كلها في يوم واحد وذلك في إطار كوميدي اجتماعي، وأقدم خلال العمل شخصية طالب في كلية طب ومخرج مسرحي، وهو شاب ساذج جدًا ويتأثر بكلام الآخرين. وأقابل خلال الأحداث بيومي فؤاد بالصدفة الذي يجسد دور نصاب بشكل لذيذ وتوليفة غريبة، وتجمعنا العديد من المواقف الكوميدية. ونقضي يومًا كاملًا معًا لأن الفيلم تدور أحداثه في يوم واحد، وخلال أحداث الفيلم تجمعهما الكثير من المحطات والمشاكل في إطار لايت.

*العمل أول بطولاتك في السينما؟

*نعم وأشعر بالحماس من فكرة الفيلم، خاصة أنه أولى بطولاتي المطلقة، وقد قمنا بتصوير الفيلم في العديد من الأماكن حول مصر مثل رأس البر والإسكندرية، وهناك بعض الأماكن يتم التصوير فيها للمرة الأولى، حيث سيرى الجمهور لوكشينات جديدة وكلها حقيقية.

*وهل تعمل في الفن بمنطق الواسطة؟

**لا أفكر أبدا بطريقة الواسطة، فأنا أتقدم كأي ممثل يريد أن يحصل على دور بمنتهى الموضوعية، وأرى أن من حق صنّاع المسلسل أن يعرفوا إذا كنت مناسباً للدور أم لا. وطريقة التقدم لتجارب الأداء ليس عيبا بالعكس فهذا أسلوب متبع في العالم كله ويحدث مع نجوم كبار في العالم كله. وهناك أسماء كبيرة تقوم بذلك، وليس معنى أنني ابن الفنان مصطفى قمر أنه من الضروري أن يتم قبولي في العمل. فقد أكون غير صالح للعمل، فالفن والموهبة لا يجب أن يكون معتمدا على أي شيء غير القدرة الشخصية والقدرات الفنية.

كما أنني أحاول أن أدرس وأطور من نفسي، ومهتم بدراسة التمثيل في الجامعة، وأحاول قدر المستطاع ألا أستعين بوالدي الفنان مصطفى قمر حتى يكون لي التجربة الخاصة بي. ولا أريد أن أكون استنساخا منه، فلن أتمكن من تعلم أي شيء هكذا. فلابد أن أمر بالموقف بنفسي حتى أستفيد من خبراتي، وأكيد أنني أستفيد من خبراته وأستشيره، لكن أحب أولا أن أترك نفسي أن أكون في الموقف وأتصرف، وبعد ذلك أرى رأيه في الموضوع.