نووي إيران

قلق إيراني من مفتشي الطاقة الذرية.. "التجسس وارد"

نائب عن التيار المتشدد: إيران لم تكن ملزمة بقبول الزيارات الأخيرة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

بعد أسبوع من زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لثاني موقع نووي مشبوه في إيران، عبر نواب عن قلقهم من تقرير الوكالة المقبل والسماح بالتفتيش.

وقالت زهرة الأهيان، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، الأربعاء، إن طهران قلقة من تقرير الوكالة حول الموقعين النوويين المشبوهين اللذين تم تفتيشهما من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا، وفق ما نقلته وكالة أنباء البرلمان الإيراني.

مادة اعلانية

كما قالت إن هناك "إمكانية التجسس" من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من المواقع النووية، معتبرة منحهم حق الوصول إلى هذه المنشآت بأنه "غير مقبول على الإطلاق".

الغموض

وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، قال إن السماح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى المواقع المطلوبة كانت بهدف إنهاء التساؤلات والغموض.

لكن النائبة زهرة تقول إن "موضوع عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقلق لأنه في كل مرة يحضر فيها مفتشو الوكالة، فإنهم يثيرون قضايا ومزاعم أخرى".

وزعمت أنه "بعد عمليات التفتيش، ما زالت الوكالة تستخدم بعض القضايا كذرائع لعمليات تفتيش أخرى، وقد يتم تسريب لمعلومات أثناء عمليات التفتيش كما حدث في منشأة نطنز"، على حد قولها.

تهديد بمنع المفتشين

وفي إشارة إلى استمرار العقوبات ضد إيران، هددت الأهيان بـ "إعادة النظر في قرار السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول".

من جهته، قال أحد أزاديخاه، النائب عن التيار المتشدد، إن إيران لم تكن ملزمة بقبول الزيارات الأخيرة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا يوجد أي التزام في هذا الصدد".

وأضاف: "لا ينبغي أن ننسى تحيز الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتأثير أميركي، ويجب أن تكون زيارات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروطة بالحياد".

هذا وكان المفتشون قد زاروا اثنين من المنشآت النووية الإيرانية خلال الشهر الماضي، بناء على طلب من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأخذوا عينات من الموقعين المشبوهين بالقرب من طهران وأصفهان.

مواد مشعة

وفيما أفادت تقارير سابقة بوجود اختبارات محظورة في السابق وبقايا مواد مشعة في الموقعين، نفى المسؤولون الإيرانيون، بينهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف ونائبه عباس عراقجي، في السابق وجود هكذا منشآت من الأساس.

وتقول وكالات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، إن لديها أدلة على أن النظام الإيراني يسعى لامتلاك أسلحة نووية في انتهاك لالتزاماتها الدولية.

وكان بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قد أعلن في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، أن طهران تختبر الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي، ويمكنها زيادة قدرة تخصيب اليورانيوم بسرعة".

تخصيب اليورانيوم في إيران
تخصيب اليورانيوم في إيران

تهديد نووي

كما أكد المسؤولون الأميركيون مرارًا أن النظام الإيراني يشكل "تهديدًا نوويًا" ويسعى من خلال التصعيد للحصول على وسيلة للتفاوض مع الغرب وابتزاز العالم.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ذكرت في تقرير لها في سبتمبر/أيلول الماضي، أن كمية احتياطيات اليورانيوم المخصب منخفض التركيز في إيران وصلت إلى 2320 كيلوغرامًا، وهو ما يزيد 10 أضعاف عن الحد الذي حدده مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ووفقًا للاتفاق النووي، لا يُسمح لإيران إلا بامتلاك أقل من 203 كيلوغرامات من احتياطيات اليورانيوم منخفض التركيز، بنسبة 3.75% لكنها رفعته إلى مستوى إلى 4.5%، وأعلنت أنها تقلص التزاماتها النووية بسبب العقوبات الأميركية.

ويقول الخبراء إن 1050 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب يمكن استخدامها لصنع قنبلة ذرية. كما يخمنون أن يحتوي تقرير الوكالة الجديد على تحديد آثار مواد مشعة في العينات المأخوذة مؤخرًا من الموقعين المشبوهين في إيران.

هذا فيما يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي انسحب من الاتفاق النووي الإيراني قبل عامين، إلى "صفقة جديدة" مع النظام الإيراني وزاد من سياسة "الضغط الأقصى" من خلال إعادة كافة العقوبات الأممية على إيران مؤخرا.

وبالإضافة إلى إنهاء التهديدات النووية يهدف ترمب إلى تجميد برنامج الصواريخ الإرياني وإنهاء تدخلات الحرس الثوري الإقليمية، كشروط لإبرام اتفاق جديد وشامل، الأمر الذي لا يزال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يرفضه، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات الأميركية في نوفمبر المقبل.

موقع نطنز النووي الايراني
موقع نطنز النووي الايراني

توقف التخصيب عقب تفجير نطنز

هذا وكان موقع نطنز النووي الذي يضم أجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد قد تعرض إلى انفجار في يوليو الماضي، أدى إلى تعطيل العمل فيه.

وأشار المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إلى "وجود عمل تخريبي" و"تورط عناصر داخلية" فيه.

وشهدت إيران سلسلة من الانفجارات والحوادث "الغامضة" طالت منشآت نووية وعسكرية شملت في غضون الأشهر الثلاثة الماضية، أهمها انفجار قاعدة "خجیر" للصواريخ شرق طهران بالقرب من موقع بارتشين العسكري، في 26 يونيو/حزيران الماضي، انفجار آخر في 10 يوليو/ تموز الماضي، في منطقة غرمدرّة، غرب طهران، استهدف قاعدة جوية تابعة للحرس الثوري.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة