إيران: طالبان مصممة على مواجهة أميركا

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

بعد استقبال طهران وفدا من حركة طالبان، هاجم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، علي شمخاني، السياسات الأميركية في أفغانستان، وقال إن "طالبان مصممة على مواجهة أميركا"، حسب تعبيره.

كما لفت شمخاني الذي استقبل أعضاء الحركة الأربعاء، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" إلى أنه "رأى في لقاء اليوم مع الوفد السياسي لطالبان تصميما على مواجهة أميركا". وأضاف "من تعرض للتعذيب الأميركي لمدة 13 في غوانتانامو، لم يتخل عن التصدي للأميركيين أبدا".

مادة اعلانية

هذا ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن شمخاني قوله خلال الاجتماع مع الوفد، إن "الولايات المتحدة لا تسعى لتحقيق السلام والأمن في أفغانستان".

كان وفد سياسي من طالبان برئاسة الملا عبد الغني بردار، وصل إلى طهران صباح أمس الثلاثاء، للقاء وزير الخارجية الإيراني والممثل الإيراني الخاص لأفغانستان.

علي شمخاني
علي شمخاني

ظريف عكس التيار

زكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال في مقابلة مع قناة "طلوع نيوز" الافغانية قبل حوالي شهر، إن "طالبان نفذت الكثير من الأعمال الإرهابية.. وما زلنا نصنف طالبان كجماعة إرهابية".

لكن شمخاني قال عقب لقائه الوفد اليوم إنه يعتبر أمن أفغانستان خاصة في المحافظات المتاخمة لإيران، "أمرًا لا يمكن تجاهله".

كما أكد "تعاون طالبان مع الحكومة الأفغانية في مكافحة الاضطرابات الأمنية ومواجهة تحركات داعش". وأضاف "لقد شدد الملا عبد الغني بردار، على أمن الحدود الأفغانية الإيرانية وأعلن استعداد طالبان للتعاون في هذا الصدد".

ميير خان متقي المشرف على مجلة الصمود برفقة ملا برادر نائب زعيم حركة طالبان للشؤون السياسية
ميير خان متقي المشرف على مجلة الصمود برفقة ملا برادر نائب زعيم حركة طالبان للشؤون السياسية

ووفقا لشمخاني، فقد أكد برادر على ضرورة مشاركة كل المجموعات العرقية في تقرير مصير أفغانستان"، مضيفا "نحن نكافح أي تيار مرتزق تابع لأميركا".

يأتي هذا فيما تتهم أوساط الأفغانية طهران بدعم حركة طالبان وزعزعة الأمن والاستقرار فيها.

قادة طالبان في إيران

فيما كان ظريف اعترف في كلامه الشهر الماضي أن أعضاء وقادة طالبان يتنقلون من وإلى إيران، لكنه نفى تزويد الحركة بالسلاح، بحسب ما تقول السلطات الامنية الافغانية.

كما اعترف بمرور أختر محمد منصور، المعروف باسم الملا أختر منصور، زعيم طالبان السابق الذي اغتيل في غارة أميركية بطائرة دون طيار في بلوشستان الباكستانية، في يونيو (حزيران) 2016، بعد دخوله من الحدود الايرانية.

جواد ظريف
جواد ظريف

تهم تجسس

وفي يونيو / حزيران 2020، قال مصدر مقرب من مديرية الأمن الوطني الأفغاني أن شخصين اعتقلا بتهمة التجسس لصالح الحكومة الإيرانية والتعاون مع طالبان، في ولاية نيمروز.

كما أعلنت المديرية في مايو / أيار 2020، عن اعتقال قائد طالباني يدعى "شفيع"، ويعرف باسم "حافظ عمري"، في عملية خاصة بولاية هرات المحاذية لمحافظة خراسان الإيرانية، وأضافت أن المعتقل الذي كان مسلحا ألقي القبض عليه وهو يترجل من سيارة تابعة للحرس الثوري الإيراني.

وبحسب الأمن الأفغاني، فإن القائد الطالباني هو مسؤول عن تنظيم هجمات "إرهابية" داخل مدينة هرات في 2019.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أكدت في تقرير حديث أن طهران تواصل تقديم الدعم المالي والعسكري والتدريبي لحركة طالبان في أفغانستان.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت مؤخرًا في تقرير لها من أن داعش لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات فعالة في أفغانستان وتأمل في استقطاب المزيد من المقاتلين من بين معارضي اتفاق السلام بين طالبان والولايات المتحدة الذي تم التوصل إليه في فبراير الماضي.

وفي مارس / آذار الماضي، أعلنت داعش مسؤوليتها عن واحدة من أعنف الهجمات العسكرية في كابول والتي قُتل خلالها 25 شخصًا وأصيب ثمانية آخرون، في هجوم شنته على أقلية السيخ في أفغانستان.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة