وصف وحيد حقانيان، نائب رئيس مكتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن بقاء ثلاثة مرشحين منافسين لإبراهيم رئيسي حتى نهاية سباق الانتخابات الرئاسية، بـ" المدد الإلهي".
فقد أكد حقانيان، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" اليوم الأحد، أن "بقاء المنافسين الثلاثة محسن رضائي وعبد الناصر همتي وأمير حسين قاضي زادة هاشمي كان ضروريا لتسخين الأجواء الانتخابية" التي أدت إلى فوز رئيسي بالرئاسة.
"خدموا الثورة"!
كما اعتبر أن "هؤلاء المنافسين خدموا ببقائهم لنهاية الجولة الانتخابية وعدم انسحابهم، الثورة بعلم منهم أو بغير علم".
واستطرد قائلاً: "نظرا إلى شروط الاستبعاد (من قبل مجلس صيانة الدستور)، وكذلك دعوات مقاطعة الانتخابات التي أطلقت من قبل الأجانب وحتى الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، بالإضافة إلى انسحاب بعض المرشحين الذين كانوا للتغطية، فلو انسحب هؤلاء الثلاثة لحدث بالتأكيد تحد كبير للنظام".
إلى ذلك، تقدم حقانيان بالشكر لرضائي وقاضي زادة هاشمي بشكل خاص، معتبرا أنهما صمدا بالرغم من الضغط الشديد الذي مورس عليهما، وأعطيا بالتالي الانتخابات أجواء تنافسية.
كذلك، أشاد ببقاء عبد الناصر همتي كمنافس ثالث لرئيسي، واصفا إياه بالمرشح الإصلاحي، ومنتقدا القادة الإصلاحيين لعدم دعمه.
يذكر أن الجولة الثالثة عشرة من الانتخابات الرئاسية الإيرانية يوم الجمعة كانت انطلقت بعد استبعاد 99% من المرشحين الـ 592 في خطوة غير مسبوقة، ما سمح لسبعة مرشحين فقط بالنافس، قبل أن ينخفض العدد إلى 4 إثر انسحاب اثنين لصالح رئيسي وواحد لصالح همتي.
وبحسب التقرير الرسمي لوزارة الداخلية الإيرانية، فاز إبراهيم رئيسي في الانتخابات بـ17 مليونا و926 ألفا و345 صوتًا.
كما أعلن وزير الداخلية الإيراني عبد الرحمن فضلي عن نسبة مشاركة بلغت 48.8%، وهي الأدنى على الإطلاق منذ العام 1979