إيران: جولة مفاوضات جديدة تعتمد على قرار أميركا

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

رغم التعثر حول التوصل لاتفاق نووي، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الاثنين أن بلاده ما زالت متفائلة بشأن المفاوضات النووية، مشيرا إلى أن المباحثات المرتقبة تعتمد على قرار واشنطن.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي أنه جرى في الأيام الماضية تبادل رسائل جديدة بخصوص المفاوضات، لافتا إلى وجود تحركات أطراف أخرى مثل وزير الخارجية الفرنسي.

مادة اعلانية

"نرحب بأي مبادرة"

كما أضاف أن إيران ترحب بأي مبادرة تساعد في التوصل إلى اتفاق، مرجحا التوصل إلى نتيجة قريبا بشأن توقيت المفاوضات.

مع ذلك، قال إن الجولة الجديدة المرتقبة من المفاوضات تعتمد على قرار الولايات المتحدة، لافتا إلى أنه "لطالما اتخذت زمام المبادرة في عملية التفاوض".

"استجابة للمقترح الأوروبي"

في الأثناء أعلن كبير مفاوضي إيران في المفاوضات النووية في فيينا علي باقري كني، أن بلاده استجابت للمقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي.

وقال إن إيران ردت على اقتراح جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الذي يهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران عام 2015 مع الدول الكبرى، وتسعى إلى اختتام سريع للمفاوضات.

وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قدم مسودة تسوية بشأن البرنامج النووي الإيراني، ودعا الثلاثاء، الأطراف المشاركة في محادثات فيينا إلى قبولها لتجنب "أزمة خطيرة".

مقترح بوريل

ويتناول الحل الوسط الذي قدمه بوريل "بالتفصيل" رفع العقوبات المفروضة على إيران، والتدابير النووية اللازمة لإحياء الاتفاق النووي الذي يعرف أيضاً بخطة العمل الشاملة المشتركة.

كما كتب بوريل في مقال نشرته صحيفة "فايننشيال تايمز" أن النص "ليس اتفاقاً مثالياً"، لكنه "يمثل أفضل اتفاق أعتبره ممكناً، بصفتي وسيطا في المفاوضات".

كما لفت إلى أن الحل المقترح "يتناول كل العناصر الأساسية، ويتضمن تسويات استحصلت عليها جميع الأطراف بصعوبة"، محذراً من أنه في حالة الرفض "فنحن نجازف بحدوث أزمة نووية خطيرة".

تعثر المفاوضات

يشار إلى أن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء اتفاق 2015 كانت تعثرت منذ مارس.

وبدا أن إحياء الاتفاق النووي وشيك في مارس، غير أن المحادثات واجهت عراقيل، منها ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، لكن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أوضحت أنها لا تعتزم القيام بتلك الخطوة.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة