حادث مروع وسط العاصمة تونس والسبسي يندد بحالة التسيب

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

أثار حادث مروري مريع، تمثل في اصطدام قطار بحافلة صباح اليوم الأربعاء، بمنطقة جبل جلود (وسط العاصمة) عن وفاة 5 أشخاص وإصابة 52 آخرين، حسب بيان لوزارة الداخلية، موجة من الاستياء الشعبي وكذلك السياسي.

على إثر الحادث الأليم الذي جد صباح اليوم بمفترق جبل الجلود بين الطريق الوطني رقم واحد والخط الحديدي بين تونس - القلعة الخصبة والمتمثل في اصطدام القطار القادم من قعفور باتجاه تونس، والحافلة التابعة للشركة الجهوية للنقل بنابل، والذي أدى إلى وفاة خمسة ركاب و إصابة أكثر من خمسين جريحا.

مادة اعلانية

الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي زار المصابين في المستشفى، وأكد بالمناسبة رفضه تواصل ما وصفها بحالة التسيب التي تعرفها العديد من المؤسسات الإدارية.

كما طالب بضرورة "التحقيق وتحديد المسؤوليات"، مؤكدا على "أن ما يحدث غير مقبول واستهتار بحياة الناس".

في بيان له، دعا المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية إلى كشف الحقائق حول ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات المباشرة التي أدت لوقوعه، خاصة بعد تبين العطب المعطل للإشارات الضوئية وللحواجز على مستوى مفترق الحادث منذ مدة طويلة.

كما أشار إلى أن تكرر مثل هذه الحوادث الأليمة في السنوات الأخيرة يؤشر على غياب جدية فعلية وإرادة سياسية حقيقية لمعالجة أسبابها وتفاديها.

وحمل المنتدى وزارة النقل المسؤولية الفعلية في تكرار مثل هذه الحوادث وتردي خدمات مرفق النقل العمومي عامة. ودعا أيضا المسؤولية السياسية إلى الاضطلاع بواجبهم أو الاستقالة من مناصبهم إن كانوا غير مؤهلين لذلك.

وأفادت تسريبات من مصادر أمنية لموقع قناة "نسمة" المحلية بأن هناك شكوكا حول الأسباب الحقيقية لتعطل الحاجز المنتصب على مستوى المفترق الذي جد به حادث اصطدام القطار بحافلة النقل العمومي في جبل الجلود صباح اليوم الأربعاء 28 ديسمبر 2016.

وحسب ذات المصادر فإن تصريح وزيرة الصحة بخصوص وجود "خطأ إنساني" وراء الحادث المريع ينصب في إطار تدعيم هذه الشكوك التي لا تزال التحقيقات متواصلة بنسق حثيث للكشف عن الأسباب الحقيقية لهذا الحادث.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة