المغرب: مباحثات جنيف هي الإطار الوحيد لبحث حل نزاع الصحراء

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

اعتبر ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، أن القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي حول نزاع الصحراء بعث رسالة مفادها أن الطاولة المستديرة المنعقدة في مدينة جنيف حول المسألة هي "الإطار الوحيد للبحث عن حل" للنزاع الإقليمي.

وفي أول تعليق للحكومة المغربية على قرار مجلس الأمن حول نزاع الصحراء الذي صدر أمس الأربعاء، شدد بوريطة على أن المجتمع الدولي دعا "الأطراف الفاعلة" في النزاع إلى "التواجد حول الطاولة المستديرة" وإلى "المساهمة في الوصول إلى الحل، بما في ذلك الجزائر"، لأنها "مدعوة للمساهمة بشكل يتناسب مع مسؤوليتها في هذا الملف"، حسب الوزير المغربي.

ونبه بوريطة إلى أن هدف الطاولة المستديرة، كما حدده مجلس الأمن الدولي، هو "البحث عن حل عملي وواقعي وقابل للتطبيق وقائم على التوافق" للنزاع.

وأضاف وزير الخارجية المغربي أن الطاولة المستديرة هي "مقاربة" تفرض "الابتعاد عن النقاشات العقيمة" عبر "إزالة المقاربات المتجاوزة"، والابتعاد عن "الحلول الوهمية التي لا يمكن أبدا أن تتحقق على أرض الواقع"، حسب تعبيره.

وفي تعليقه، على قرار مجلس الأمن الدولي الجديد القاضي بتمديد مهمة بعثة المينورسو لحفظ السلام في الصحراء لمدة 12 شهراً عوضاً عن 6 أشهر، شدد بوريطة على أن مجلس الأمن الدولي "يريد الهدوء والرصانة"، في مفاوضات حل نزاع الصحراء بهدف "التوصل لنتائج ملموسة".

كما توقف المسؤول المغربي عند الإشارة التي بعثها مجلس الأمن الدولي في قراره الجديد بـ"أخذه بعين الاعتبار سياقاً إقليمياً فيه تحولات، يحتاج لنوع من الوضوح في الرؤية".

فهذا السياق الإقليمي، حسب وزير الخارجية المغربي، يحتاج "مسافة ليتمكن كل فاعل للمساهمة بشكل كامل وبشكل مسؤول في البحث عن حل" لنزاع الصحراء الغربية.

ولفت بوريطة الانتباه إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي "حافظ وعزز مكتسبات المغرب" في أقدم نزاع في إفريقيا، عبر تأكيد "أولوية مبادرة الحكم الذاتي"، التي تقترحها الرباط لإقليم الصحراء الغربية.

وجدد بوريطة تأكيد الرباط على "التمسك بالمسلسل الأممي" إضافة إلى "الاحترام التام للخطوط الحمراء" التي وضعها خطاب سابق للعاهل المغربي محمد السادس، في 2015، أي "لا حل خارج مبادرة الحكم الذاتي" مع "الاحترام التام لسيادة المغرب الترابية"، و"لا مسلسل بدون مشاركة كل الفاعلين الحقيقيين"، وأن "لا إطار خارج الأمم المتحدة" وأن "لا نقاش حول قضايا جانبية".

واعتبرت الرباط أن القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي أكد من جديد على "دور الجزائر كطرف رئيسي" في "المسلسل السياسي" حول نزاع الصحراء.

وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت أمس الأربعاء على قرار جديد بخصوص نزاع الصحراء الغربية حمل رقم 2494. ومدد مجلس الأمن الدولي مهمة بعثة المينورسو لعام واحد.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة