نقمة في طرابلس بوجه الوفاق.. وخلافات بين السراج ونائبه

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

مع تدهور الأحوال المعيشية في العاصمة الليبية طرابلس، ترتفع الأصوات المنددة بسياسة حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة، مطالبة بتحسين الخدمات الأساسية في المدينة.

قد انتشرت خلال الساعات الماضية دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي بالخروج في طرابلس غدا الجمعة تنديدا بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والانتفاض ضده.

مادة اعلانية

حتى إن بعض الأصوات دعت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج بسبب تردي الخدمات الأساسية للمواطنين من كهرباء وماء، فضلاً عن انتشار القمامة في شوارع العاصمة، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار.

بين السراج ونائبه.. خلافات متصاعدة

بالتزامن تصاعدت الخلافات بين ونائبه أحمد معيتيق الذي هاجمه بحدة، معتبراً أنه لا يملك كامل صلاحيات رئيس مجلس الوزراء.

فقد وجه معيتيق إلى السراج قبل يومين انتقادا بشأن مؤسسة الاستثمار، مؤكداً أن الأخير يملك صلاحيات محددة لا ينبغي تخطيها.

واعتبر في بيان أن "السراج لا يملك كامل صلاحيات رئيس مجلس الوزراء وفق اتفاق الصخيرات، لكنه يترأس المجلس بصلاحيات محددة وحصرية لا يفترض أن يتعداها"

مسلحون في  شوارع طرابلس الليبية(أرشيفية- رويترز)
مسلحون في شوارع طرابلس الليبية(أرشيفية- رويترز)

ويبدو أن المؤسسة الليبية للاستثمار هي التي أشعلت فتيل الخلاف، فقد أوضح نائب السراج في بيانه أنه "وفقًا للاتفاق السياسي يستوجب أن تكون رئاسة مجلس أمناء المؤسسة متمثلة في رئاسة مجلس الوزراء، ورئيس ونواب ووزراء الدولة وليس الرئيس منفردًا".

يأتي هذا في وقت تغرق البلاد في الفوضى منذ العام 2011، وانقسمت منذ 2014 بين حكومة تسيطر على العاصمة طرابلس والشمال الغربي وبين الجيش الليبي المتمركز في بنغازي.

إلا أن الوضع تفاقم مع تدخل أطراف خارجية في الصراع الليبي، ودعم فريق في وجه آخر، لا سيما الدعم التركي للوفاق بالسلاح والمرتزقة.

وفي هذا السايق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل أيام قليلة من أن هناك "مستويات لم يسبق لها مثيل" من التدخلات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة