بالفيديو..تفاصيل دفن القذافي ومشاهد حصرية تظهر لأول مرة

ضمن سلسلة الوثائقي عن الأيام الأخيرة للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، كشف ابن أخته، محمود عبد الحميد، إحدى أكثر النقاط غموضا حول قضية مقتله ومكان جثمانه.

وتحدث ضمن الحلقات التي عرضت على العربية الأسبوع الماضي عن تفاصيل دفن جثمان كل من القذافي، وأبوبكر يونس (وزير الدفاع) وابنه المعتصم بالله.

كما أوضح أنه بعد الصلاة على الجثامين، وضعت الجثث في سيارة، وتوجهت بها ليلا إلى مكان غير معلوم، إلا أنه لفت إلى أن السيارة سارت لأكثر من ساعة ونصف، أي ما يقرب من 150 كيلومتراً في صحراء مصراتة.

وقال: "بعد الصلاة على الجثامين في منطقة التسويق الزراعي، توجهنا ليلا إلى مكان غير معلوم، وظل المسير نحو ساعة ونصف بالسيارات، ولم يسمحوا لي (المسلحين) بالنظر إلى جانبي الطريق حتى لا أحدد المكان.

الليلة الأخيرة

وكان فرج إبراهيم المرافق الشخصي للرئيس الليبي الراحل تحدث بدوره، عن تفاصيل الليلة الأخيرة في حياته ومجريات الاشتباكات قبل مصرعه في 20 أكتوبر 2011.

وسرد ما وقع في الساعات الأخيرة من حياة العقيد الليبي، بعد تمكن المحتجين من محاصرته.

كما كشف أنه ومرافقيه اتخذوا قراراً بإقناع القذافي بضرورة اقتحام الحصار بعد مقاومة شديدة من الطرفين، وبعد انسحاب المحتجين مؤقتا ليلا استعدادا لمواصلة الاشتباكات في اليوم التالي.

وأشار إلى أنه ومن معه حاولوا تجهيز سيارة مصفحة تصفيحا بدائيا باستخدام أكياس رمل، لكن سقوط قذيفة خربت ما فعلوه، مضيفاً "أنهم تأخروا في الخروج من معقلهم بعد أن كان مبرمجاً أن يتحركوا في جنح الليل بسبب تدخل طيران الناتو والقصف المتواصل على 3 مرات".

ضربات الناتو

إلى ذلك، أوضح أن أول ضربة لحلف الناتو أصابت سيارة الحراسة التي كانت مباشرة خلف سيارة القذافي فقضت على السائق ومن معه. بعدها جاءت الضربة الثانية ودمرت الآليات، ما اضطرهم للترجل والتحصن بمنطقة الزعفران ببيوت قيد الإنشاء، عندها بدأت الاشتباكات، بحسب ما قال المتحدث، مشيراً إلى أن معظم أفراد الحراسة والمرافقين لقوا حتفهم جراء القصف بالأسلحة الثقيلة.

كما استحضر المرافق الشخصي للقذافي أنه في خضم ذلك القصف اضطر العقيد الليبي وبعض من بقي معه إلى الهروب وترك تلك المنازل التي كان الرصاص يخترق جدرانها، وهي آخر لحظة رآه فيها.

وفي حدود منتصف ذلك اليوم، بحسب ما ذكر إبراهيم، رأى المحتجين من بعيد ملتفين حول سيارة الإسعاف وسمع أصواتا وهتافات تقول إن القذافي مات.