المرتزقة والانتخابات في ليبيا.. على طاولة برلين 2

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

قبل أيام من مؤتمر برلين 2 حول ليبيا الذي سيعقد في 23 من الشهر الجاري، شهدت الساحة الليبية تحركات وتصريحات عدة أكدت على وجوب إجراء الانتخابات المقبلة في موعدها، فضلا عن إعادة التأكيد على ضرورة توحيد المؤسسات الأمنية وسحب القوات الأجنبية والمرتزقة.

ولعل هذين الملفين سيشكلان أبرز المسائل التي ستبحث على طاولة المجتمعين بعد أيام.

مادة اعلانية

فقد كشفت مصادر دبلوماسية ببرلين، بحسب ما نقلت وكالة نوفا الإيطالية بعض ملامح الوثيقة النهائية للمؤتمر، والتي ستشدد على وجوب إجراء "الانتخابات، وتوحيد المؤسسات الأمنية وسحب المرتزقة".

وثيقة من 51 نقطة

كما أوضحت أن برلين تواصل العمل مع الأمم المتحدة من أجل إعداد وثيقة من 51 نقطة سيتم الإعلان عنها في ختام المناقشات، وستتمحور بالأساس حول خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.

إلى ذلك، ستشدد تلك الوثيقة على الاعتراف بالتقدم المحرز منذ المؤتمر الأول في التاسع عشر من يناير العام الماضي التي نصت على وقف الأعمال العدائية، ورفع الحصار النفطي، وتشكيل حكومة مؤقتة ومنحها الثقة من قبل مجلس النواب.

فصائل مسلحة وميليشيات ليبية في طرابلس (أرشيفية- أسوشييتد برس)
فصائل مسلحة وميليشيات ليبية في طرابلس (أرشيفية- أسوشييتد برس)

وستدعو جميع الأطراف بأن تشجع على بذل المزيد من الجهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد 24 ديسمبر 2021، والسماح بانسحاب متبادل ومتناسق ومتوازن ومتسلسل للقوات الأجنبية، بداية من المرتزقة الأجانب من ليبيا، وكذلك تطبيق واحترام عقوبات الأمم المتحدة، بواسطة إجراءات وطنية أيضا، ضد من ينتهك حظر الأسلحة أو وقف إطلاق النار".

كذلك، ستركز على أهمية إنشاء قوات أمن ودفاع ليبية موحدة تحت سلطة موحدة، فضلا عن التسريع في تفكيك الجماعات المسلحة والميليشيات ونزع سلاحها، وإدماج بعض الأفراد المؤهلين في مؤسسات الدولة.

وكانت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أعلنت مساء أمس السبت، في أول زيارة لها للقاهرة، أن بلادها ستطلق مبادرة استقرار ليبيا في مؤتمر برلين 2.

جنود أتراك في ليبيا(أرشيفية)
جنود أتراك في ليبيا(أرشيفية)

يشار إلى أن ملف المرتزقة يشكل أحد أكبر التحديات أمام الحكومة الليبية. وكانت الأمم المتحدة أكدت سابقا أن تركيبة الجماعات المسلحة والمرتزقة في ليبيا معقدة، مشددة على أن عملية سحب المقاتلين الأجانب تحتاج لتنسيق دولي.

ولا يزال أكثر من 6630 مقاتل ومرتزق سوري، ممن جلبتهم تركيا للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق سابقا على الأراضي الليبية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مؤخرا.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة