وصول أول دفعة من مراقبي وقف النار الدوليين للعاصمة الليبية

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

وصلت اليوم الأربعاء المجموعة الأولى من مراقبي وقف إطلاق النار الدوليين إلى العاصمة الليبية طرابلس، تمهيداً لانتقالهم إلى مدينة سرت.

وأفاد مراسل "العربية/الحدث" بأن وصول المجموعة الأمنية جاء بعد مطالبة اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 بتواجدهم في نقاط التماس.

مؤتمر دولي

يأتي هذا فيما تتجه الأنظار، غداً الخميس، إلى طرابلس، التي تحتضن مؤتمراً دولياً لدعم "مبادرة استقرار ليبيا" التي أطلقتها حكومة الوحدة الوطنية، وذلك لأول مرة منذ سقوط نظام معمر القذافي قبل 10 سنوات، من أجل حشد جهود المجتمع الدولي وتوحيدها لإنهاء الأزمة الأمنية والاقتصادية ودعم إجراء الانتخابات في موعدها.

(تعبيرية)
(تعبيرية)

وسيشهد المؤتمر مشاركة دولية واسعة، حيث من المتوقع حضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزراء خارجية الدول العربية ودول الجوار والدول المشاركة في اجتماع برلين، وممثلين عن الأمم المتحدة وعن الاتحاد الإفريقي، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة تشهدها طرابلس.

مهام أولية

كما ستكون أمام هذا المؤتمر مهام أولية تتمثل في مساعدة الليبيين على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية وتوحيد الجيش تحت قيادة واحدة وتقديم الدعم لتفكيك الميليشيات المسلحة ونزع أسلحتها، بالإضافة إلى ضمان إجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرر بعد شهرين.

فصائل مسلحة وميليشيات في طرابلس الليبية (أرشيفية من أسوشييتد برس)
فصائل مسلحة وميليشيات في طرابلس الليبية (أرشيفية من أسوشييتد برس)

إلى ذلك ستطالب الحكومة الليبية بدعمها في توحيد كافة المؤسسات المالية وأهمها المصرف المركزي، ورفع التجميد عن الأرصدة الليبية في الخارج واسترداد الأموال المنهوبة، للاستفادة منها في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية، وتمكين الدولة من متابعة الأموال المجمدة وإدارتها، وحماية استثماراتها وممتلكاتها في الخارج.

أبرز مواد اتفاق وقف النار

يذكر أنه قبل نحو عام، وقع طرفا الصراع الليبي على اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة جنيف السويسرية، تنص أبرز مواده على "حصر وتصنيف المجموعات والكيانات المسلحة على كامل التراب الليبي وتفكيكها، ووضع آلية وشروط إعادة دمج أفرادها في مؤسسات الدولة ممن تنطبق عليهم الشروط المطلوبة، وإيجاد فرص وحلول لمن لا تنطبق عليه الشروط أو لمن لا يرغب في هذا الدمج".

عناصر من الميليشيات في طرابلس الليبية (أرشيفية من فرانس برس)
عناصر من الميليشيات في طرابلس الليبية (أرشيفية من فرانس برس)

بيد أن الصدامات العنيفة التي اندلعت في أكثر من مرة بين الميليشيات المسلحة في الغرب الليبي، كشفت عن الصعوبات التي تعترض السلطات التنفيذية لتنفيذ ذلك على الأرض، وإقناع عشرات الآلاف من المسلحين بتسليم أسلحتهم.

إلى ذلك يتخوف المجتمع الدولي والليبيون من أن تفسد هذه المجموعات والميليشيات الانتخابات المرتقبة في 24 ديسمبر المقبل، في حال لم تأتِ النتائج في صالحها، وتفشل بالتالي تفاهمات لجنة 5+5 الأخيرة وتعرقل خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة