تونس

تونس.. الشرطة تطلق الغاز لتفريق محتجين قرب مكان انعقاد قمة الفرانكفونية

تجتاح جرجيس، التي يربطها بجربة جسر طويل، احتجاجات منذ أسابيع على استجابة الدولة التونسية لوفاة سكان محليين في غرق مراكب للمهاجرين

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

أطقت الشرطة التونسية، اليوم الجمعة، قنابل الغاز لتفريق متظاهرين في جرجيس جنوب البلاد حاولوا الدخول لجزيرة جربة، مقر انعقاد القمة الفرنكفونية، للاحتجاج على تأخر السلطات في الكشف عن مصير المفقودين في حادث غرق مركب هجرة غير شرعية منذ شهرين.

وتجتاح جرجيس، التي يربطها بجربة جسر طويل، احتجاجات منذ أسابيع على استجابة الدولة التونسية لوفاة سكان محليين في غرق مراكب للمهاجرين.

مادة اعلانية

ويستقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقادة آخرين في جربة، يومي السبت والأحد، وذلك بعد اجتماع وزراء خارجية هذه الدول في الجزيرة في وقت لاحق اليوم الجمعة.

وقال سليم زريدات، أحد المحتجين ووالد شاب فُقد في مركب للمهاجرين: "أردنا الاحتجاج وإيصال أصواتنا في جربة لكن جواب السلطة كان بالقوة وقمعنا.. أردنا أن نوصل صوتنا بأن نطلب معرفة مصير أبنائنا". وتابع أن الشرطة أطلقت الغاز بكثافة وسقطت عدة إصابات.

وزريدات ضمن مجموعة من أقارب لأشخاص من منطقة جرجيس غرقوا قبل أسابيع في حوادث تحطم الكثير من الزوارق التي يستقلها المهاجرون سعيا لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا.

وذكر غسان بورقيبة، وهو محتج آخر "ما حصل هو فضيحة.. لقد أطلقوا الغاز، وهناك اعتداءات على الجميع بمن فيهم النساء".

وبدأ المتظاهرون الاحتجاج في جرجيس على ما اعتبروه تجاهلا من الحكومة لمأساتهم وتقاعسها في إرسال قوارب للبحث عن الجثث وتحديد هوية تلك التي عُثر عليها قبل الدفن.

واعترضت قوات الشرطة التي انتشرت بكافة مداخل جزيرة جربة، هذه المسيرة ومنعت المحتجين من اقتحام المدينة، وذلك باستخدام قنابل الغاز لتفريقهم، لتندلع مواجهات بين الطرفين، وسط حالة من الاحتقان الواسعة.

وأظهرت صور من المسيرة، الطريق المؤدي لجزيرة جربة وقد اكتظ بالمحتجين، ومن بينهم عائلات المهاجرين، كما تحدث ناشطون عن توقف الدراسة وإغلاق المتاجر، كما وثقت صور أخرى لحظة اندلاع المواجهات بين الأمن والمحتجين.

ويطالب أهالي مدينة جرجيس، بتكثيف البحث عن مهاجرين مفقودين، غرق المركب الذي كان يقلهم أثناء محاولتهم الوصول إلى سواحل أوروبا في رحلة هجرة غير شرعية، منذ شهرين، ويتهمون الدولة بالتقاعس عن أداء مهامها وبتجاهل مطالبهم.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، إنه ليس لديه تفاصيل أو تعليق على احتجاج اليوم الجمعة أو تعامل الشرطة معه.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة