قيادي بالنهضة يرد على تصريحات مدير مخابرات بن علي

اعتبر القيادي في حركة النهضة، العجمي الوريمي، تصريحات مدير المخابرات التونسية في عهد بن علي أنها مسيئة لتضحيات الشعب التونسي، وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة للثورة.

وقال الوريمي في تصريح خاص لـ"العربية.نت" إن "تونس شهدت ثورة على النظام الديكتاتوري السابق، وإن ما عاشته البلاد خلال السنوات الثلاث الأخيرة يؤكد ذلك".

وأضاف القيادي في حركة النهضة أنه "لا يمكن أن يصدق الشعب التونسي حملة التشكيك الممنهجة التي يقوم بها البعض، كما أن عدم تحقق أهداف الثورة أو بعضها يجب ألا يخفي أهمية ما حصل في تونس في 14 يناير 2011، حيث أجبرت الحركة الاحتجاجية التي شاركت فيها كل المدن والمحافظات التونسية، أعتى الأنظمة الاستبدادية على التراجع ثم الانهيار من خلال هروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي".

وأكد العجمي أنه "يتفهم الظروف الصعبة، خاصة الاجتماعية التي تعيشها قطاعات واسعة من الشعب التونسي، إضافة إلى تواصل حالة عدم الاستقرار، وكلها مظاهر ليست بجديدة في كل حراك ثوري، ولا يجب النفخ فيها لدفع الناس نحو اليأس، وبالتالي الحنين إلى زمن الدكتاتورية والاستبداد".

وشدد القيادي في حركة النهضة على أن "ما حصل في تونس هو ثورة، وأنه بعد ثلاث سنوات هناك إرادة لدى الفاعلين السياسيين في التوافق من أجل المصلحة الوطنية، ولجعل التونسيين يصلون إلى تحقيق المطالب التي رفعوها، مطالبين فيها بالعدالة الاجتماعية وبالمساواة وبالحق في التنمية لكل الجهات".

وكان الجنرال أحمد شابير، مدير عام الأمن العسكري والمخابرات في عهد الرئيس "المخلوع" زين العابدين بن علي، قد صرح منذ يومين في برنامج تلفزيوني بأن "ما حصل في تونس خلال 14 يناير 2011 ليس ثورة".

وقال شابير، في برنامج "لمن يجرؤ فقط" على قناة "التونسية" المحلية، إن هناك عملاً مخابراتياً ساهم "في تخويف الرئيس بن علي، لإجباره على الخروج من تونس، وترك كرسي الرئاسة شاغراً". وأضاف أن "ما حصل هو نتيجة "لاختراق للمؤسسة الأمنية التونسية".

تصريحات شابير كانت صادمة للكثير من التونسيين، خاصة أنها تتزامن مع إحياء الذكرى الثالثة للثورة التي تتزامن أيضاً مع حصول حركة احتجاجية في عدد من المحافظات التونسية، على غلاء المعيشة وتدهور مستوى عيش التونسيين، وفقدانهم الأمن وغياب الاستقرار الاجتماعي والسياسي.