في الجزء الأخير من ثنائية في برنامج "روافد"، يتحدث البروفيسور اليمني الدكتور حبيب عبد الرب سروري عن رفض السفارة اليمنية عودته إلى بلاده بسبب زوجته الفرنسية بعد حصوله على درجة الدكتوراه، وكيف شكل ذلك دافعا له ليتابع دراسته وأبحاثه في فرنسا ويرتقي في سلم تخصصه العلمي في علوم الرياضيات والكمبيوتر. سروري يتطرق أيضا إلى تخصصه العلمي وكيف زاده ذلك ثراء في مؤلفاته الأدبية، وأمثلة عن بعض رواياته مثل "جزيرة المطففين" التي تحدث فيها عن المستقبل و"الملكة المغدورة" التي تحدث فيها عن المجتمع في جنوب اليمن.

في الجزء الأول من ثنائية في برنامج "روافد"، يتحدث البروفيسور اليمني حبيب عبد الرب سروري عن موهبته العلمية في الرياضيات وكيف تعانقت مع موهبته الأدبية لتنتج ثراءً فكريا شكل أساس رواياته التي كان منها "تقرير الهدهد" و"ابنة سوسلوف" و"حفيد سندباد" وغيرها من الروايات الأخرى. سروري يتطرق أيضا إلى أهمية التعليم في مقارعة الاستبداد والتخلف الذي منيت به بعض البلدان العربية، ودور التنوير في النهوض بالمشرق العربي، وضرورة محاربة "العبودية الطوعية" كما يُسمّيها والتي ابتلي بها المواطن العربي.

في الجزء الأخير مع برنامج "روافد"، يتحدث الباحث في علم النفس الدكتور مصطفى حجازي عن الدوافع النفسية لدى منتسبي الجماعات الأصولية، ويتطرق، من الناحية النفسية، إلى نماذج نبعت من مفهوم العصبيات، كالمرجعية الأبوية التي تمنح رجل الدين سلطة مطلقة... حجازي يتحدث أيضا عن أنواع الذكاء لدى البشر، وكيف يتميز المبدع عن غيره بذكاء محدد، و"المواليد الرقميون" والأجيال المقبلة التي ستُهجن بالتكنولوجيا، إضافة إلى حديثه عن العوامل التي دفعته إلى دراسة علم النفس والتبحر فيه بالتزامن مع انتشار ما يعرف بالقضايا القومية في منتصف القرن الفائت.

في الجزء الأول من ثنائية يتحدث الباحث في علم النفس الدكتور مصطفى حجازي عن أهمية علم النفس في المجتمعات العربية، وكيف يعمل على تأطير مفاهيم نفسية بما يتوافق مع أبناء المنطقة العربية، وضرورة تغيير أسس سائدة عن هذا العلم في المجتمعات العربية لتتناسب مع واقعهم. حجازي يتحدث أيضا عن استخدام من أسماهم بالمستبدين العرب لمثقفين بهدف تجميل قراراتهم، إضافة إلى شغف الكثير من العرب بـ"الغيبيات" لأسباب عدة أبرزها غياب المواطنة بمعناها الحقيقي عن بعض الدول العربية.

تستضيف حلقة "روافد" هذا الأسبوع، الفنان التشكيلي المغربي حكيم غيلان للحديث عن تجربته الفنية، وبداية انطلاقه في رحلة حفر اللوحات وتلوينها، وكيف أصبح من أبرز رموز هذا الفن. "غيلان" يتحدث عن مدينته "أصيلة"، وعن الورش الفنية التي تقام فيها وأبرزها الجداريات، وكيف تعلم وأسس هذا الفن في تلك المدينة، وعن تأثره بفنانين كبار مثل بيكاسو، وسعيه إلى إيجاد بصمة خاصة به، في عالم الفن.