الرحالة الأخير

عندما التقى الصديقان اللدودان (3)

 طريق الرحلة يطول و معها يطول الحديث خصوصا و أن محطة الفريق هذه المرة ، محطة شاقة تضارب تسميتها بسبب صعوبة الوصل إليها . الوجهة هي عليم العطش ، سميت بهذا الإسم بسبب الظمأ الشديد الذي كان يشعر به الرحالة للوصول إلى هذه المنطقة ، و اطلق عليه قديماً بين البدو "بعليم السعد " لفرحة المسافر عند اجتياز رمال هذه المنطقة، فرحةً لبقائه على قيد الحياة.مشقة مارسيل هذه المرة ليس بطريق الرحلة ، بل بمشقة الانتظار . انتظار لقاء عزيزٍ طال انتظاره ، إنه الصديقُ الصدوق لمارسيل، الشاعرْ بخيتان الدوسري الذي لم يَرَهْ منذُ سبعةٍ و عشرينَ عاماً. واستمرا في عَلاقةِ شِعرٍ و كرَم قلَ مَثيلـُها بينَ رحّالةٍ من أهلِ الغرب و بدويٍ من قلبِ الصحراء.