
الرحالة الأخير (الحلقة 7 ) : هل يمكن أن تُغْني الأجنحة عن معرفة الطير ؟
عَلاقةُ بول مارسيل بشعر ِالنساءِ البدويات قديمةٌ و لها جذورٌ سبَقَت هذه الرحلةَ بكثير ، فهو كأيِّ مختصٍ غربي بالشأن العربي، يستميلُه أولاً البحثُ في حقيقة حكمٍ مُسبَق عن شأنِ المرأةِ في هذه الصحراءِ الشاسعة ، حكمٌ سَرعان ما يتبدّلُ مع الاقترابِ أكثر. تَقَصِّي فِعلِ المرأةِ في الحَضارة البدوية، يحتاجُ إلى تقصٍّ يوصِلُ إليها شاعرةً تُداني الشعراءَ الرِجالَ و تَبْتَزُّهم في أحيان .من يحكي عن المرأةِ البدوية ، فكيف إذا كانت بدويةً و شاعرة ، مثل حصة الهلالي ؟ريع المغنيّ، أحدُ أهمِ محطاتِ عابري النُفود و الـمُتَنَقلينَ بين حواضِرها و بَوادِيها. قد يبدو من بعيد منعَزِلاً، لكنَهُ لا يَغيبُ عن خاطرِ العارفينَ بهذهِ الصحراء، فالكلُ يَضَعُه دليلاً ثم يسير إلى الصحراءِ مرةً أخرى ... إلى ( جوّ) تحديداً لتقصي حديثُ الكَرَمِ و قَصَصُه التي تكادُ أن تلامِسَ الخَيال مثل الشاعرُ شليويح العطاوي