
بقايا يافا...وحده الحجر شاهد على يافا الفلسطينية
المقدمة:ترابها وبحرها وحجرها...حلم المهاجر الراغب بالعودة...يافا الساكنة على شواطئ البحر المتوسط..خلت بيوتها من العائلات اليافاوية, وتحول سوقها القديم الى دكاكين ومقاهي لليهود..وحدها الحجارة والميناء القديم وشاطئ يافا المتآكل يروي حكاية عروس البحر المتوسط... قصة يافا ترويها سماح السيد من هناك..التقرير:موسيقى وصور..( احكيلي عن بلدي)بريدج بحر يافا ..من يراوده الحلم لرؤية فلسطين..تراءت له يافا..ومن يبحث عن التجارة طرق أبواب يافا..ومن يعشق ارض البرتقال..زار يافا...كانت عروسا جميلة يخطب ودها العابر والمسافر...أرضها خضراء..وبحرها بساط أزرق يمتطيه عاشق الموج وصائد السمك...هكذا كانت توصف يافا وهكذا كنت اتوقع أن تكون يافا..في عز صباها ..ساحرة تخطف القلوب..لكنني وجدت وجدتها مخطوفة..مغتصبة مرات ومرات..جمالها يتآكل شيئا فشيئا..لا برتقال يافاوي فيها ..ولا ميناء صاحب يعج بالتجارة والصيد..يافا فلسطين اصبحت يافا تل أبيب..التي أكلت ارضها وشاطئها وبيوتها العربية الخاوية من أهلها..صور للبيوت مع موسيقى..في كل بيت قصة...ولكل حجر صرخة..بيوت يافا إما مهجورة أو مسلوبة...تبدو فلسطينية المظهر لكنها يهودية المسكن جبرا ...هجرها اهلها عنوة وظل حلم العودة لتفقدها او حتى رؤيتها عن بعد ...غصة في حناجرهم..بريدج السوق القديمة..يافا المدينة..قديما وحديثا ..سوق للأشياء المستعملة وبزارات ومقاهي...الهوية الفلسطينية تلاشت بين زحام المحتل والسائح..حتى مسرح يافا لم يعد عربيا..بل احتلته فرق يهودية تقدم على خشبه عروضا فنية لفنانين عرب...بقايا يافا ...اطلال تزروها الأفواج السياحية...فإذا كان المرشد فلسطينيا شرح لهم تاريخ فلسطين الحقيقي..وإن كان يهوديا طمس الحقيقة ... رغم ذلك تأبى حجار يافا تزوير التاريخ