
مهمة خاصة | الإسلام السياسي في فرنسا
صراع مفتوح ومواجهة محتدمة بين الحكومة الفرنسية ومجموعات الإسلام السياسي التي تستخدم الدين لخدمة مصالحها، وهو ما يزيد من الضغط على المسلمين في فرنسا ويجعلهم ضحايا هذا الصراع. سلسلة الهجمات الإرهابية التي تعرّضت لها فرنسا، جعلت صورة المسلمين رهينة في أيدي المتشددين وجماعات "الإسلام السياسي"، في حين ترتّب على الدولة بسط سلطتها بالقوة لردع المجموعات الراديكالية التي تُهدّد أمن المواطنين.ضغطت الحكومة الفرنسية على قادة المسلمين في فرنسا ليشكّلوا خلال فترة محدودة مجلساً وطنيا للأئمة، ويضعوا ميثاقا للقيم الجمهورية ينصّ على منع التدخلات الأجنبية مع التأكيد على الاعتراف بقيم الجمهورية، وترسيخ فكرة أن الإسلام هو دين وليس حركة سياسية، هذا الأمر يُفسّر توجّه الحكومة إلى حلّ الجمعيات المرتبطة بحركة الإخوان.جماعة الإخوان والجماعات الانفصالية التي تدير مراكز دينية تدعمها تركيا، غالبا ما تجد ضالتها في الأحياء الشعبية التي تسكنها غالبية مسلمة من المهاجرين البسطاء الذين تستغلهم في شن أعمال إرهابية داخل فرنسا. في شبه غياب للسلطات الفرنسية في تلك الأحياء. التدخل التركي في شؤون المسلمين في فرنسا عموما وستراسبورغ خصوصا يقلق السلطات ويسبب توترا دائما بين البلدين.