هذه قصة "الجرة" التي عثر عليها سعودي في استراحته

فجأة، ظهرت جرة فخارية ضخمة خلال عمليات حفر في استراحة يملكها مواطن سعودي في تيماء بمنطقة تبوك، وهذا ما أكدته هيئة السياحة عبر حسابها في "تويتر".

وأعلنت الهيئة أنها تلقت بلاغا يفيد بعثور مواطن في تيماء على جرة مدفونة في منزله. وأضاف بيان الهيئة: "تم الوقوف على الموقع من قبل المختصين وتقدر السياحة للمواطن تعاونه وحرصه بإبلاغ الجهات المختصة وسيتم فحص الجرة وتحديد عمرها ومحتواها واتخاذ ما يلزم بشأنها".

لكن ماذا عن "الجرة والمواطن" الذي وجدها في استراحته؟

عطا الله عقيل بن غيث الشمري، صاحب الاستراحة، قال لـ"العربية.نت" إن الأمر بدأ بعثوره على بضع كسور لعدد من القطع الفخارية وجدها في الأرض، مضيفاً: "هذا ما اعتدنا عليه بحكم أنه موقع تاريخي".

هنا، أوصى الشمري العمال في الموقع بضرورة إخباره بأي شيء غريب يلاحظونه عند الحفر في الموقع، وبالفعل هذا ما حدث، عندما اتصل به أحدهم ليقول له: "وجدنا جرة فخارية ضخمة". وبحضور الشمري تم الحفر عدة أمتار لتخرج الجرة وتظهر بشكلها الكامل.

وأضاف الشمري: "حقيقة، لا أعلم عن ماهية الجرة وما يوجد بداخلها ولست بعارف في مثل هذه الأمور. وقد اتصلت بهيئة السياحة والتراث الوطني لاستلام القطعة ونقلها، وهي ثقيلة جدا. لم أستطع تحريكها ولخوفي من أن يحدث لها ضرر، أبقيتها في مكانها".

وتابع الشمري: "كتبت خطابا في نفس الوقت للأمير سلطان بن سلمان ولمدير السياحة بتبوك وكذلك في تيماء لاستلام القطعة والاستفادة منها وتحديد عمرها ووقتها الزمني".

وأشار الشمري إلى تعرضه لإحراجات كثيرة في الموقع من قبل سكان المنطقة الذين قدموا لمشاهدة الجرة بعد انتشار الخبر، موضحاً أن: "السياحة تأخروا في الاستلام. فبقيت أنا وعمالتي في الموقع لحمايتها وحفظها، واضطررت لقفل الباب خوفا من تعرضها للتخريب في كثير من الأوقات".

وأضاف الشمري: "تسلمت السياحة القطعة اليوم الأربعاء، وذلك بعد خمسة أيام من التبليغ عن وجودها حيث تم رفعها من الموقع".

وبيّن الشمري أن الدافع لتسليم القطعة للهيئة "وطني بحت"، فهو يرى أن الباحثين والمهتمين سيستفيدون من وجود مثل هكذا قطع، مشيرا إلى أنه يعشق تيماء وآثارها وتاريخها.