سعودي عشق جمع الطوابع منذ 3 عقود.. وهذه قصته

عشق سعودي عوالم الطوابع البريدية منذ طفولته، واستطاع أن يجند هوايته لأكثر من ثلاثة عقود، ففي عام 1985 التحق بمعهد البريد الثانوي بالبريد السعودي، ثم انتسب إلى جمعية السعودية لهواة الطوابع، لتنطلق مشاركاته المحلية والدولية حتى تم إجازته واستحقاقه "شهادة محكم" أثناء المشاركة بمعرض دبي للطوابع في شهر مارس الماضي، بدعم من جمعية الإمارات لهواة الطوابع.

عاشق الطوابع "مبارك فيصل القحطاني" عاش رحلة من العطاء والحب لهوايته، ليملك المجموعة السعودية الكاملة التي تضم 700 إصدار، وتحدث إلى "العربية.نت" بقوله: "هواية جمع الطوابع يمارسها الكثير في أنحاء العالم، فهي جميلة وممتعة نظير ما تحمله من رسومات وتصاميم جميلة، بداخلها تاريخ مصور وثقافات لجميع البلاد المصدرة لهذه الطوابع، التي تعمد على إبراز مناسباتها الوطنية وآثارها وتقاليدها".

وأضاف: "يعتبر طابع البريد، السفير المتجول الذي يدخل جميع البلاد بدون جواز سفر، وسميت هذه الهواية بهواية الملوك، لأن عدداً من ملوك العالم يجمعون الطوابع، ومنهم الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا التي كانت تحتفظ بمجموعة كبيرة، كما يعتبر الملك فاروق من أشهر الهواة في الوطن العربي، فقد كان يحضر طباعة الطوابع بنفسه في المطبعة، وكذلك الرئيس روزفلت الرئيس الأسبق للولايات المتحدة".

وقال القحطاني: "انتهيت من عمل دراستين، الأولى تتحدث بالتفصيل عن أول طابع سعودي صدر في عهد المؤسس بعد دخوله الحجاز، واسم الطابع (بريد الحجاز ونجد 1926)، وتم وضع الدراسة في 80 ورقة، وحققت فيها جوائز عالمية وآسيوية، كما قمت بعمل دارسه ثانية باسم (بريد جدة 1916 إلى 1966) وهي دراسة في التاريخ البريدي ومقسمة إلى عدة أجزاء الجزء الأول عن البريد الهاشمي والحجازي، والجزء الثاني بريد السلطنة النجدية، والجزء الثالث يعد توحيد المملكة العربية السعودية، والجزء الرابع البريد أيام الحرب العالمية الثانية، وقد حققت هذه الدراسات جوائز عالمية وآسيوية".

وعن بداياته، أبان أنه كان طالباً في معهد البريد الثانوي التابع لإدارة البريد ومنذ ذلك الوقت وهو يدرس نظام البريد وتاريخه والرسائل وكانت هناك أنشطة لا منهجية بين الحصص ونشاط الطوابع ومنذ تلك الفترة وهو يشعر بالانتماء إلى هذا العالم مما جعله ينضم إلى جمعية الطوابع.