مهندس سعودي يعتمد تقنية الظل والضوء بأودية رجال ألمع

المهندس محمد الألمعي للعربية.نت: أعكف على تطوير ٥٠ ملفا نوعيا ريفيا، أطلقت عليه اسم ‎السياحة الليلية واستثمار الليل، هي إحدى الأدوات السياحية في المستقبل وحدث ترفيهي نوعي تتفرد به السعودية.

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

استطاع مهندس سعودي تغيير مفهوم السياحة بالمناطق الجنوبية، والتي تتميز بالخضرة والأودية، لتكون أماكن جاذبة ليلاً وليس فقط في فترات النهار، حيث اعتمد على تقنية الظل والضوء عبر إنارة الأودية بتدرجات لونية بديعة، وتعطي منظرا جاذبا ومتعة بصرية.

المهندس محمد الألمعي تحدث إلى "العربية.نت" بقوله: هنا في رجال ألمع، الإضاءة الليلية ليست مجرد فن تطبيقي للضوء والظل يراد منه صنع أجواء ساحرة وبراقة بين الألوان المتلألئة، بل مبادرة فنية وثقافية، ترفيهية ورياضية، وسبيل للإلهام الطبيعي الأخاذ، وخطة لحلم يعمل عليه شاب سعودي ليكون على أرض الواقع، فالسعودية مصدر للإلهام الطبيعي المبهج، الذي يجذب الزوار والحشود كوجهة سياحية وترفيهية واستثمارية ورياضية وثقافية.

مادة اعلانية

وأضاف: "من جانب آخر تعتبر الفكرة حاضنة لاستقطاب رواد التصاميم من المبدعين والفنانين والهواة والمستثمرين النوعيين للفعاليات الليلية، فأنا أعكف حالياً على تطوير ٥٠ ملفا نوعيا ريفيا، أطلقت عليه اسم ‎السياحة الليلية واستثمار الليل، فمثل هذه الأفكار ما هي إلا إحدى الأدوات السياحية في المستقبل، وحدث ترفيهي نوعي تتفرد به السعودية، ليحيي ليل السياحة الريفية".

وأضاف: "كما تعتبر الفكرة مؤثرا قويا لإدارة المواد الكيميائية التي يفرزها المخ حتى يشعر بالسعادة والمشاعر الإنسانية الإيجابية من ناحية الترفيه، وتعتبر من ناحية صحية لتحسين الحالة النفسية والمزاج والفيزيولوجية العصبية دون إغفال الجانب الرياضي، إذ تعطي الإنارة الليلية حالة ومشاعر لا يمكن وصفها، وخصوصاً في الممرات الطبيعية للغابات الجبلية بسفوح رجال ألمع على الأشجار المعمرة لمئات السنين، والتي لم تكن وظيفتها فقط كشجرة، لكن خلف بعض هذه الأشجار تاريخ طويل وقصص مثيرة وأحداث ضخمة دارت، وإضاءتها تعتبر بمثابة جولة ثقافية تدمج بين الفن والتعليم والثقافة والابتكار".

وقال الألمعي: الشيء المميز في مثل هذا الفن الذي يميز السعودية عن سواها، لو تحقق لتفرد عن غيره من مهرجانات الضوء التقليدية، بحيث أن الفن هنا هادئ غير مكلف، ويقام على ممرات طبيعية من أشجار الغابات الجبلية المعمرة المتناثرة على تضاريس جبلية عملاقة، بتناسق وانسجام مع كل ما يقع حول الممرات، كإضاءة الجداريات الصخرية لسور الحقول الريفية، أو المباني التراثية والحصون الأثرية التي تتكئ على أكتاف الجبال، بعكس ما تقوم به الدول الأخرى التي تطبق فن الإضاءة المكلف في الفضاء المعماري، بحيث تضيء مباني خرسانية وسط فوضى التمدن والإضاءات الصاخبة

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة