زيارة بايدن للسعودية

الرياض وواشنطن.. 8 عقود من الشراكة لاستقرار المنطقة والعالم

اشتركتا في الكثير من المواقف الحاسمة التي أسهمت في التغلب على الكثير من الأزمات التي عصفت بالمنطقة والعالم

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

على مدى أكثر من ثمانين عاما، جمعت السعودية والولايات المتحدة علاقة متينة أساسها تغليب المصالح، واشتركتا في الكثير من المواقف الحاسمة التي أسهمت في التغلب على الكثير من الأزمات التي عصفت بالمنطقة والعالم.

فولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال في مارس 2022 خلال حوار مع مجلة "أتلانتيك": "نحن لدينا علاقة طويلة وتاريخية مع أميركا، وبالنسبة لنا في السعودية هدفنا هو الحفاظ عليها وتعزيزها، لدينا مصالح سياسية، ومصالح اقتصادية، ومصالح أمنية، ومصالح دفاعية، ومصالح تجارية، ولدينا العديد من المصالح".

مادة اعلانية

وأضاف: "لدينا فرصة كبيرة لتعزيز كل هذه المصالح، وأيضا لدينا فرصة كبيرة لخفضها في عدة مجالات، وإذا سألتنا في المملكة العربية السعودية، فنحن نريد تعزيزها في جميع المجالات".

فالمصالح المشتركة حكمت العلاقات السعودية الأميركية منذ بدايتها. وأحداث عالمية عصفت بالعالم خلال عمر العلاقات بين البلدين، اشتركا في الكثير من مواقفهما، ومرا بامتحانات ونقاط خلاف، لكن السمة الأبرز في هذه العلاقة هي تغليب المصالح المشتركة.

وعلى الطاولة، ملفات كثيرة تشكل أبرز ركائز العلاقة بين هذين الحليفين الاستراتيجيين، منها الأمن والطاقة، ومكافحة الإرهاب والتطرف، ملفات مهمة طوال هذه العقود، لكن أهميتها زادت في ظل ما يعصف بالعالم من أزمات، أبرزها الحرب الروسية في أوكرانيا.

"تحرير الكويت"

وبالعودة إلى الوراء، فإن للسعودية والولايات المتحدة تاريخا طويلا من التعاون المشترك، أبرز محطاته، ما عملت عليه السعودية إبان الغزو العراقي على الكويت، حيث ساهمت بتشكيل تحالف دولي يضم أكثر من 30 دولة، أهم عناصره القوات الأميركية التي كان تدخلها حاسما في تحرير الكويت في العام 1991.

"مكافحة الإرهاب"

كما ساهمت السعودية بالشراكة مع الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، حيث وظفتا إمكانياتهما للعمل على التصدي للإرهاب وتجفيف منابعه، ومن أبرز هذه الجهود إنشاء المركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب ومقره الرياض في العام 2017، ويعمل برئاسة مشتركة بين البلدين، من خلال تجفيف مصادر تمويل عبر تصنيف الأفراد والكيانات الممولة له والإعلان عنها وفرض الجزاءات بحقها.

"الاستثمارات"

أما في جانب الاستثمارات والتبادل التجاري المشترك، فقد بلغ إجمالي الاستثمارات السعودية في أميركا 800 مليار دولار، فيما تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 620 مليار ريال سعودي خلال الخمس سنوات الأخيرة.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة