عُينت قبل ساعات.. وزيرة تركية بمرمى الانتقادات بسبب طفل

منظمة حقوقية اعتبرت تصرّف الوزيرة قد يسبب أزمة مستقبلية للفتى

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

تعرضت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية المعينة حديثاَ في تركيا، دريا يانيك، لانتقادات واسعة بسبب كشفها عن هوية طفل صغير يخضع لحماية ورعاية إحدى المؤسسات التابعة للدولة ما جعلها في مرمى نيران المنظمات الحقوقية.

الحكاية بدأت يوم الجمعة الماضي، حيث استضافت المسؤولة الرفيعة فتى صغيراً بمناسبة يوم الطفل كان يسكن في منشأة حكومية ترعاه، وحسبما أفاد موقع "أرتي جرجيك الإخباري"، ما أثار ردود فعل عنيفة من قبل النقاد بسبب تصرّف الوزيرة.

مادة اعلانية

فقد اعتبر الصحافي اسماعيل سايماز في تغريدة على تويتر، أن ما فعلته الوزيرة لا يلائم مكانتها ولا منصبها، وكتب: "تخيل وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية تعلن للجمهور أن الطفل الذي استضافته في 23 أبريل/نيسان يخضع لحماية الدولة.. ورفضت تقديم الشوكولاتة له مستشهدة بشهر رمضان".

كذلك انتقد المخرج التركي ليفنت كازاك ما قامت به الوزيرة، معتبراً الواقعة "جريمة".

وقال كازاك على تويتر: "إن الكشف عن هوية الطفل جريمة بالفعل"، مضيفاً أن "الوزيرة انتهزت الفرصة لاستغلال المشاعر الدينية خلال الحلقة".

"صدمة للصبي"

من جهة أخرى، شدد شاهين أنطاكيالي أوغلو، مسؤول شبكة "تشاف" لمكافحة الاستغلال الجنسي التجاري للأطفال في تركيا، على أن كشف يانيك عن هوية الطفل قد يشكل صدمة للصبي.

كما أضاف: "لا ينبغي وصف الأطفال المحتاجين للحماية وكشفهم ووسمهم بهذه الطريقة".

يذكر أن يانيك كانت كشفت أن الطفل يقيم مع 5 من أصدقائه في منشأة حكومية لإيواء الصغار، وأعلنت أنهم سيعيدون زيارة الوزارة قريبا، وستقدم له الحلوى التي حرموا منها يوم المقابلة بسبب الصيام.

وتم تعيين يانيك وزيرة للأسرة والخدمات الاجتماعية في 21 أبريل إلى جانب وزيرين جديدين آخرين كجزء من تعديل وزاري قام به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً إثر فضيحة طالت وزير التجارة، بعدما اتهمت بممارسة المحسوبية عبر عقد اتفاق بين الوزارة وشركة تعود لزوجها.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة