"ارحلوا فقد أعذر من أنذر".. فيديو للبنانيين ينهالون ضربا على سوري

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

استمع للمقال النص المسموع تلقائي ناتج عن نظام آلي

0:00
3 دقائق للقراءة

لم يمر اليوم الأول من عيد الفطر على اللاجئين السوريين في لبنان مرور الأعياد، بل تحولت بهجته إلى ساعات رعب أنذرت بأن القادم أصعب.

فيديو وحشي لاعتداء أوحش!

فبعد إعلان مقتل منسق حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان قبل أيام، وحديث الجيش عن تورط سوريين بالحادثة، انفجرت أعمال عنف مناهضة للاجئين في البلاد.

وانتشر مقطع فيديو جديد على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر اعتداء لبنانيين على لاجئ سوري في بلدة طبرجا الساحلية بضرب وحشي أدمى جسده وكسر أعضاءه.

فبينما كان العامل البسيط عائداً إلى منزله من عمله كعامل يومي مع كيس هدايا صغير لأطفاله بمناسبة العيد، باغتته مجموعة أشخاص وانهالت عليه ضرباً، فيما وقف آخر بعيداً يصور ما يجري دون تحريك أي ساكن.

"لقد أعذر من أنذر"

أتت هذه الحادثة فيما أظهرت فيديوهات أخرى متزامنة، دعوة شبان عبر مكبرات الصوت في احدى ضواحي بيروت، وتحديدا في "برج حمود"، كافة السوريين الساكنين في المنطقة أو العاملين في محلات تجارية إلى الرحيل فوراً. وهددوا قائلين" لقد أعذر من أنذر".

كما جاءت بينما انتشرت مقاطع مصورة أخرى للبنانيين غاضبين وهم يضربون سوريين في الشوارع ويدمرون سيارات تحمل لوحات سورية في مناطق مختلفة من البلاد بعد اختفاء سليمان يوم الأحد الماضي واكتشاف جثته يوم الاثنين الماضي.

كما أدت الوفاة إلى تفاقم الصراع السياسي والطائفي بين الجماعات السياسية المنقسمة أصلا في لبنان.

إلى أن أتى تصريح بسام مولوي، وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، الثلاثاء، وزاد الطين بلة، حينما قال إن مقتل سليمان هذا الأسبوع على أيدي من تقول السلطات إنها عصابة من المواطنين السوريين يشير إلى الحاجة إلى تقييد عدد اللاجئين الذين يدخلون البلاد من سوريا المجاورة.

جريمة سطو أم دوافع سياسية

جاء ذلك بعدما قال مسؤولون عسكريون لبنانيون إن جريمة القتل في شمالي لبنان كانت جزءا من عملية سطو، لكن حزب سليمان يشتبه في أن لها دوافع سياسية.

يذكر أن الدولة الصغيرة الواقعة على البحر المتوسط والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من 6 ملايين نسمة، بما في ذلك اللاجئون، تستضيف ما تقول وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنهم ما يقرب من 785 ألف لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة، يعتمد 90% منهم على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

فيما يقدر المسؤولون اللبنانيون أن العدد الفعلي قد يصل إلى 1.5 أو مليونين.

وخلال الأسابيع الأخيرة، ظهرت في شوارع لبنان حملة إعلانية دعمتها جهات إعلامية ومنظمات غير حكومية، تتضمن لوحات إعلانية تحمل شعارا بالعربية تحت عنوان "تراجعوا عن الضرر قبل فوات الأوان".

وقيل إن هذه الحملة تستهدف بالأساس اللاجئين السوريين، حيث تطالب اللبنانيين بالاتحاد والتحرك لمعالجة الأمر بعدما وصول عدد السوريين بالبلاد لنسبة تصل إلى 40% وفق تقديرات غير رسمية.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة

تم اختيار مواضيع "العربية" الأكثر قراءة بناءً على إجمالي عدد المشاهدات اليومية. اقرأ المواضيع الأكثر شعبية كل يوم من هنا.