ملف الأبيض
دار الكثير من الحديث حول وضع مدرب منتخبنا الوطني الأول، يوفانوفيتش، بالاستمرارية مع الأبيض في الفترة المقبلة، لا سيما أن عقده يمتد حتى منتصف العام الجاري، ومع تأجيل مباريات التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم وكأس آسيا بسبب فيروس كورونا، بات الأمر غير واضح حول تجديد التعاقد معه أو الاتجاه إلى اسم آخر.
أولاً: أعتقد أنه من حسن حظ منتخبنا الوطني أنه تم تأجيل التصفيات، وذلك حتى يتاح للجهاز الفني سواء الذي يقوده يوفانوفيتش أو غيره، في الحصول على المزيد من الوقت، بغية زيادة فترة التأقلم على أسلوبه والتعرف بشكل كامل وواضح على جميع مستويات اللاعبين.
ما نريده من اتحاد كرة القدم، أن يتخذ قراراً حاسماً ويوضح للجماهير أيضاً وضع يوفانوفيتش، وذلك لخلق المزيد من الاستقرار حول الفريق، وإذا كان هناك رأي آخر نأمل أن يتم التعاقد مع المدرب الجديد في هذا الوقت وقبل فترة كافية من خوض مواجهات التصفيات.
ونأمل في أن يجد الأبيض فترة كافية أيضاً في المرحلة الحالية لخوض تجمعات تدريبية، وذلك لأسباب عديدة أولها أن الفريق لم يتجمع منذ فترة طويلة جداً، ونحتاج إلى إعادة الثقة واسترجاع الاستقرار للفريق، مع الوقوف على مسألة العناصر الجديدة.
ملف الثلاثي الجديد الذين من المنتظر أن يتم ضمهم، مهم جداً، لأنهم بحاجة إلى الوقت حتى ينسجموا مع لاعبي المنتخب، وتأجيل تصفيات المونديال وكأس آسيا، سيمنحهم وقتاً كافياً للوصول إلى أعلى معدل من الانسجام مع جميع اللاعبين وسيمكن الجهاز الفني من الوقوف على طريقة لعبه الجديد بوجود تيغالي وفابيو ليما وكايو.
أيضا شهدت مسابقاتنا المحلية تطور مستوى العديد من اللاعبين الصاعدين، وتدهور لاعبين كانوا من الركائز الأساسية للمنتخب، لذلك فالوضع يحتاج إلى المزيد من التجمعات بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لكل من يتألق مع عدم الإضرار بالركيزة الهامة في المنتخب بطبيعة الحال، لأننا أمام مباريات مهمة جداً وتحتاج أولاً إلى الخبرة في التعامل معها، ثم من بعد ذلك يمكن الحديث عن تجديد الدماء بشكل كامل والأمور الأخرى.
لا أعني أنه يجب الاحتفاظ بالوجوه القديمة، بل أقصد يجب ألّا يكون التغيير شاملاً، وأن تكون الإضافات نوعية، لأن المنتخب تضرر كثيراً من التغييرات العديدة التي حدثت سابقاً وفي وقت قصير جداً.
*نقلا عن الرؤية الإماراتية
