لا شيء أكيد

محمد جاسم
نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

تصريحات وزير الرياضة الإيطالية سبادافورا أثارت حفيظة الأندية وأدت إلى شعور بالإحباط بعد أن شكك في إمكانية استئناف الدوري، عندما أشار إلى أنه لا شيء محسوم حتى الآن وأن الإلغاء يظل خياراً وارداً، تصريحات وزير الرياضة الإيطالي جاءت على أعقاب الإعلان عن بدء التدريبات الفردية للاعبين، استعداداً لاستئناف التدريبات الجماعية في غضون أسبوعين بالنسبة لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم، والتي أكد من خلالها أن استئناف التدريبات لا يعني استئناف المسابقات المحلية، على الرغم من أن إيطاليا بدأت في تخفيف القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا تدريجياً.

حالة الغموض التي يتحدث عنها الايطاليون ليست خاصة بل هي حالة عامة وتعاني منها جميع دول العالم دون استثناء، وما الخطوات التي أعلنت عنها كل من إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا وحتى ألمانيا سوى مجرد اجتهادات، في محاولة لقياس مدى إمكانية إعادة الحياة للملاعب من جديد، في ظل وجود بعض المؤشرات الإيجابية لتراجع تأثير الوباء، ولكن تلك المحاولات لا تخرج من كونها احتمالات لا تستند على أدلة واضحة، خاصة في ظل استمرار تفشي الوباء وزيادة عدد المصابين في مختلف دول العالم، ومن هذا المنطلق فإن تصريحات وزير الرياضة الإيطالي لامست الواقع، لأن قرار العودة يجب أن يكون خاضعاً للكثير من المعايير المرتبطة بالسلامة، حتى وإن كانت العودة مرتبطة بإقامة المباريات بدون حضور الجماهير.

مادة اعلانية

ولأننا لسنا في معزل عما يحدث في الدوريات الكبرى في العالم والتي يخيم عليها الغموض بين الاستئناف والإلغاء، تسعى رابطة المحترفين الإماراتية للوصول لحل ينصف الأندية ويقلل الخسائر وقبل كل شيء يضمن سلامة الجميع، ورغم أن الرابطة سبق أن أعلنت عن احتمالية عودة النشاط منتصف أغسطس المقبل، إلا أن القرار النهائي سيتم اتخاذه نهاية مايو الجاري او مطلع يونيو المقبل وسيكون بموافقة الجهات الرسمية، لأنها هي من يملك سلطة اتخاذ قرار استئناف النشاط من عدمه وليست الرابطة أو اتحاد الكرة.

كلمة أخيرة

كل ما يثار بشأن استئناف النشاط من عدم مجرد اجتهادات ولا يوجد شيء أكيد حتى الآن.

*نقلا عن الرؤية الإماراتية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة
  • وضع القراءة
    100% حجم الخط