لماذا تغلّب الأرسنال على تشلسي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي؟
قبيل انطلاق المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي، كانت الترجيحات تصبّ في صالح تشلسي نظرًا لإنهائه الدوري الإنجليزي الممتاز في المركز الرابع في حين احتلّ الأرسنال المركز الثامن الذي لا يليق بتاريخه.. لكنّ الأرسنال نجح بتحقيق المفاجأة وخرج من المعركة فائزًا بنتيجة 2-1.
أسباب عديدة أدّت إلى تمكّن أرسنال من قلب الطاولة على جاره اللّدود وظفره بأوّل ألقابه منذ العام 2017 سنستعرضها في ما يلي:
أوّلا، وجود حافز التأهل الأوروبي، فلولا فوزه بالأمس، لكان الأرسنال سيغيب عن المنافسات الأوروبية في الموسم المقبل، ما يعني خسائر مالية فادحة والرحيل المؤكد للعديد من لاعبيه البارزين.
ثانيًا، الإصابات التي لحقت بتشلسي خلال المباراة، فقد اضطر للخروج من الملعب كل من القائد سيزار أزبيليكويتا وصاحب هدف تشلسي الوحيد في القمة اللندنية كريستيان بوليسيتش والبديل المخضرم بيدرو رودريغيز. نستنتج أن الأرسنال كان أكثر جاهزية من الناحية البدنية، وقد تجلّى ذلك في أدائه التصاعدي في المباراة النهائية.
ثالثًا، الغيابات الوازنة عن صفوف "البلوز" وعلى رأسها محرّك تشلسي الفرنسي نجولو كانتي وجناحه البرازيلي الهداف ويليان. إنّ هذين اللاعبين يعتبران من الركائز الأساسية لفريق تشلسي في هذا الموسم وقد ولّد غيابهما فراغًا لا يمكن سدّه.
رابعًا، بيار-امريك أوباميانغ، فقد شكّل المهاجم الغابوني العلامة الفارقة في نهائي أعرق الكؤوس المحلية على مستوى القارة العجوز. لقد أقصى أوباميانغ مانشستر سيتي وتسلسي من الكأس بفضل أهدافه ومهاراته. أعتقد أنّ أفضل لاعب إفريقي في هذا الموسم هو أوباميانغ صاحب الـ22 هدفًا في الدوري الإنجليزي، وأنّ أفضل صفقة يمكن أن يبرمها فريق المدفعجية في الأشهر المقبلة هي الحفاظ على نجمه الغابوني المتألق.
خامسًا، طرد لاعب الوسط الكرواتي كوفاسيتش، بعد تسجيل الارسنال الهدف الثاني، الذي شكّل رصاصة الرحمة لأبناء المدرب فرانك لامبارد.
سادسًا، الرجل المناسب في المكان المناسب. وأعني بذلك، وجود المدرب الإسباني ميكل أرتيتا على دكة بدلاء "الغانرز". فلاعب الأرسنال السابق ومساعد مدرب مانشستر سيتي الأسبق، تعلّم من فينغر وغوارديولا الكثير، ما جعله ينجح باعادة الأرسنال إلى السكة الصحيحة ويقوده إلى أوّل ألقابه في حقبة "ما بعد أرسين فينغر".
في الختام، فاز الأرسنال عن جدارة بقيادة أوباميانغ بكأس الاتحاد الإنجليزي بالتخصّص للمرة الـ14 في تاريخه (رقم قياسي).
على الرغم من خسارتهم النهائي، ترفع القبعة للامبارد ولاعبيه الذين قدّموا موسمًا فاق التوقّعات، فقد نجح الهداف التاريخي "للبلوز" بخلق مجموعة متجانسة وإبراز مواهب جديدة وسيكون مطالبًا بالمزيد في الموسم المقبل بعد الصفقات المدوية التي عقدها (تيمو فيرنر، حكيم زياش...).
*خاص العربية.نت - رياضة