اللجنة الأولمبية في الطريق الصحيح والأكاديمية الأولمبية

محمد العليوي
نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

المثل العربي يقول: «الكتاب واضح من عنوانه».

حديثنا اليوم سيرتكز على عمل اللجنة الأولمبية البحرينية، التي تعتبر إحدى تلك الأطراف المهمة والمختصة بعملية التطوير المنشودة في الشأن الشبابي والرياضي، واللذين يكملان بعضهما البعض ويسيران في خطين متوازيين.

مادة اعلانية

لعل خطط العمل الموضوعة من قبل اللجنة الأولمبية البحرينية للارتقاء بالمنظومة الرياضية في الاتحادات المحلية والتي تنظوي تحت مظلة اللجنة، نجدها خطط علمية وعملية مدروسة بعناية فائقة وبأساليب حديثة مبتكرة، والتي قد تحتاج بعض الوقت حتى تحقق أهدافها المرسومة من قبل داعمها وصاحب الرؤية الثاقبة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الذي جاء ليكمل المسيرة الحافلة لعضيده سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب الأمين العام للمجلس الدفاع الأعلى مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة.

تلك المسيرة الطويلة والتي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مجال الحركة الشبابية والرياضية من أجل الوصول بها إلى مرحلة الإنجازات والبطولات، وكذلك استغلال الرياضة بشكل عام ولعبة كرة القدم بشكل خاص في الترويج والتسويق لمملكة البحرين داخليًا وخارجيًا، ودخول الاستثمارات التجارية في الرياضة عبر بوابة الاحتراف وشركات الأندية التجارية.

وكل ماسبق ذكره لم ولن تتحقق أهدافه مستقبلاً إلا بالعمل الصحيح المكثف والمدروس، وأيضًا وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، والذي بمقدوره تنفيذ تلك الرؤى والأهداف المنشودة والأحلام المرجوة.

ولهذا الغرض جاء تعيين الأخ العزيز محمد حسن النصف أمينًا عامًا للجنة الأولمبية البحرينية، الذي (وبدون مجاملة) يتمتع بشخصية المسؤول صاحب الفكر الرياضي المتطور والسقف العالي للطموح والآمال التي ليس لها حدود.

بالإضافة إلى خبرته الطويلة في مجال الاقتصاد والمال والتسويق من خلال عمله السابق في أحد البنوك الرائدة على مستوى الخليج العربي والمنطقة الإقليمية والدولية.

ولعلّ شهادتي في الأخ (بوعلي) مجروحة، وذلك لعلمي ودرايتي بإمكانياته الإدارية المتميزة، وهو الرجل المناسب في المكان المناسب، لما يملكه من خبرة طويلة في المجال الشبابي والرياضي بصفته رياضيًا وبطلاً سابقًا في لعبة كرة الطاولة التي سرقته من لعبة كرة القدم، حيث كان أيضا نجمًا مبدعًا فيها.

ولكنه فضّل الكرة الصغيرة على الكرة الكبيرة المشهورة.

خلاصة الهجمة المرتدة:

والجزء المهم والمكمل لعملية التطوير الهائلة والمرتقبة هو الجانب العلمي والمعرفي، والذي يعتبر صلب عمل الأكاديمية الأولمبية والتي يديرها الرياضي المخضرم والمتمكن في ذلك بامتياز الدكتور نبيل طه مدير الأكاديمية، والذي يضع ويشرف على تنفيذ خطط الأكاديمية السنوية، والتي تتضمن سلسلة من الدورات التدريبية وورش العمل والندوات التي تستهدف صقل وتطوير الكوادر الفنية والإدارية العاملة في الحقل الرياضي بالتعاون مع نخبة من المعاهد والأكاديميات الدولية الرياضية المتخصصة في هذا المجال، لتواصل الأكاديمية الأولمبية دورها الرائد كمصدر إشعاع علمي ومعرفي بالمجال الرياضي في مملكة البحرين والمنطقة، وذلك بفضل البرامج العلمية المتميزة التي تقدمها على مدار العام لتستقطب العديد من الدارسين من خارج وداخل المملكة.

وبكل صراحة ومن خلال مشاركتي في آخر دورة نظمتها الأكاديمية الأولمبية لاحظت وجود كوادر بحرينية مؤهلة نفتخر بها وبعملها المميز، وطاقم عمل كفوء يعمل بكل جد واجتهاد.

وقد حققت الأكاديمية مؤخرًا النجاح الباهر من خلال تدريس كتاب دليل الإدارة الرياضية لدورة الإدارة الرياضية التمهيدية الصادر عن اللجنة الأولمبية الدولية بحلة جديدة لتكون مملكة البحرين أول دولة في منطقة الخليج والوطن العربي تقوم بتدريس هذا الكتاب، كما أنها أول دولة تقوم بتدريسه عبر تقنية الاتصال المرئي

‏ (On Line)، وكما حصلت الأكاديمية على الموافقة من الأكاديمية الأولمبية الدولية لترجمة ذلك الكتاب من اللغة الإنجليزية إلى العربية.

هذا، وشارك في تلك الدورة أكثر من خمسين مشاركًا من الجنسين ومن الدول الخليجية الشقيقة وبعض الدول العربية الصديقة، بالإضافة إلى المشاركين الرياضيين البحرينيين، وحققوا الاستفادة الكبيرة منها.

*نقلاً عن الأيام البحرينية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة
  • وضع القراءة
    100% حجم الخط