بعيداً عن كرة القدم
بعيداً عن كرة القدم التي ضربتها جائحة «كوفيد 19» في مقتل، بإلغاء وترحيل عدد من البطولات في مختلف قارات العالم، وبعضها التي أقيمت بإصرار نالها من الجائحة، خاصة البطولة الآسيوية الأخيرة التي انسحب منها الوحدة لنفس السبب، وأخفقت أنديتنا الثلاثة الأخرى شباب الأهلي دبي والعين والشارقة لعدم جاهزيتها فنياً وبدنياً، ولم ترتقِ البطولة لمصاف البطولات الأخرى لعدم جاهزية الفرق الأخرى، بإصرار الاتحاد الآسيوي، وعدم مراعاته لتبعات الجائحة واستعدادات الفرق لها كما ينبغي.
أمام الواقع لابد أن يبدأ الموسم الرياضي وسط احترازات مشددة، حددتها لجنة الأزمات والطوارئ واتحاد كرة القدم ورابطة دوري المحترفين، وكذلك الحال بالنسبة للألعاب الأخرى، واستعدت اتحاداتنا وأنديتنا لعودة الحياة لتستمر عجلة رياضتنا في الدوران رغم الظروف الاستثنائية والصعبة، فبعض الرياضات الفردية الحديثة ظلت مستمرة وبحذر، وأخرى وضعت لها خطط زمنية لعودتها، ليشهد موسمنا الحالي ظرفاً استثنائياً على أمل أن ينتهي الوباء قريباً.
قد لا يكون الموسم الكروي هذا الموسم كالسابق، إلا أن الألعاب الأخرى قد تجد ضالتها في هذا الظرف الصعب، وتجد من المسؤولين والمهتمين دعماً ومساندة غير معتادة، ويبقى الدور الأهم على مجالس إدارات تلك الاتحادات لاستغلال الظروف الصعبة وشغف الجماهير لمتابعة الأنشطة الرياضية بخلاف كرة القدم، التي فقدت جزءاً من بريقها المعتاد مع الجائحة، وعدم الاستعداد الكافي للموسم الذي كنا نأمل أن يكون استثنائياً.
نتمنى أن يكون هذا الموسم فرصة للاتحادات الأخرى لإظهار رغبتها الصادقة في تقديم مستوى يليق بمكانة هذه الاتحادات، خاصة تلك التي كانت منافسة لكرة القدم، وأشهرت معها وكانت تمارس تزامناً مع كرة القدم في الحارات وفي الأندية قبل قيام الدولة ومعها وإلى يومنا هذا.
هناك اتحادات نجح رجالها في قيادتها، وأسهمت في تطوير منظومتها محلياً وخارجياً، من خلال مواقعها القيادية في تلك المنظمات، ولابد من استغلال نجاحاتهم في تطوير مسابقاتنا المحلية، والارتقاء بها في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به رياضتنا في مختلف مناحيها ولتتعاون الأندية مع الاتحادات والمجالس الرياضية لدعم هذا التوجه، دون مبررات تعودنا عليها مع كل الإخفاقات بقلة الدعم المادي أسوة بكرة القدم، إلا أن الإرادة والتصميم من قيادات تلك الاتحادات كفيلة بتحقيق أمنياتنا في الألعاب المختلفة.
*نقلاً عن الاتحاد الإماراتية